الحرائق تتفاقم في لوس أنجليس وسط عودة الرياح القوية

واصلت الحرائق التي أودت بحياة 24 شخصًا على الأقل في لوس أنجليس انتشارها، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع بسبب عودة الرياح القوية. وأفادت السلطات بأن عدد الضحايا قد يرتفع مع تسجيل 8 قتلى في حريق “باسيفيك باليساديس” و16 في حريق “إيتون”. وأكدت ديان كريسويل، مديرة الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، أن الرياح القوية ستزيد من خطورة الوضع، بينما أشار رئيس جهاز الإطفاء، أنتوني ماروني، إلى أن الظروف الجوية ستبقي تهديد الحرائق مرتفعًا.

تسببت النيران في تدمير أكثر من 12 ألف منشأة، بما في ذلك منازل ومركبات، وامتدت إلى مناطق مأهولة بالسكان. مثل وادي سان فرناندو، مما أجبر أكثر من 150 ألف شخص على النزوح. وأعرب سكان متضررون عن استيائهم من نقص الاستعدادات والتجهيزات. حيث انتقد البعض ضعف ضغط المياه الذي أعاق جهود الإطفاء، فيما وصف آخرون استجابة السلطات بأنها “تخلٍ كامل”.

إقرأ أيضا : تعزيز الشراكة البرلمانية المغربية-الفرنسية: مباحثات واتفاقيات لتعميق التعاون

من جهتها، فرضت السلطات حظر تجول صارمًا في المناطق الأكثر تضررًا للحد من أعمال النهب. وتقدر الخسائر الاقتصادية الناجمة عن هذه الكارثة بعشرات المليارات من الدولارات. وسط مخاوف من تأثيرها على أسعار الإيجارات، حيث حذرت السلطات من استغلال الأزمة لتضخيم الأسعار.

في الوقت نفسه، يواصل المحققون، بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI). البحث في أسباب اندلاع الحرائق، دون استبعاد فرضية العمل الإجرامي. وساهمت الرياح القوية المعروفة بـ”سانتا آنا” في تأجيج النيران، حيث حملت الجمر لمسافات بعيدة، مما جعل جهود الإطفاء أكثر صعوبة. وأشار خبراء إلى أن تغير المناخ يسهم في زيادة الظواهر الجوية المتطرفة التي تجعل مثل هذه الكوارث أكثر تكرارًا.

على الرغم من استمرار مكافحة الحرائق، أعلن حاكم الولاية عن خطط لإطلاق مبادرات لإعادة إعمار المناطق المتضررة. مشددًا على أهمية التعاون بين المسؤولين وقادة الأعمال والمنظمات غير الحكومية للتعامل مع تداعيات الكارثة.

تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus

Exit mobile version