في إطار تعزيز العلاقات البرلمانية المغربية-الفرنسية، التقى رئيس مجلس النواب المغربي، راشيد الطالبي العلمي، برئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية، يائيل براون بيفيه، خلال زيارة رسمية للمملكة. تركزت المباحثات على تطوير التعاون بين المؤسستين التشريعيتين وتبادل الخبرات في مواجهة تحديات مشتركة، مثل التغيرات المناخية، الأمن، الذكاء الاصطناعي، والهجرة.
وأكدت براون بيفيه أن هذه الزيارة تأتي لتعزيز هذه الشراكة البرلمانية المغربية-الفرنسية الاستثنائية التي تأسست خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب. كما أعربت عن تطلعها إلى إعطاء زخم جديد للتعاون البرلماني الثنائي من خلال التشاور وتبادل وجهات النظر المنتظم بين المؤسستين.
من جانبه، أبرز الطالبي العلمي الإنجازات الكبرى التي حققتها المملكة تحت قيادة الملك محمد السادس، ومنها المبادرة الملكية الأطلسية لتسهيل ولوج الدول الإفريقية إلى المحيط الأطلسي، إضافة إلى الإصلاحات الديمقراطية والمؤسساتية، ودور مجلس النواب في ظل دستور 2011.
إقرأ أيضا : افتتاح مدرسة.. تعاون الجالية والجمعية المغربية لإعمار غزة
وتوج اللقاء بتوقيع بروتوكول تعاون برلماني بين المؤسستين، يهدف إلى توطيد علاقات الصداقة عبر تبادل الزيارات وتنظيم أنشطة مشتركة بين اللجان البرلمانية. كما تم الاتفاق على استئناف اجتماعات المنتدى البرلماني المغربي-الفرنسي وتقاسم التجارب الإدارية البرلمانية.
رافق رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية وفد برلماني مهم، بما في ذلك نائبة الرئيس ورئيس لجنة الشؤون الخارجية. وحضر اللقاء من الجانب المغربي عدد من المسؤولين البرلمانيين وسفير فرنسا المعتمد بالمغرب.
يأتي هذا اللقاء في سياق تعزيز التعاون القائم على احترام سيادة الدول وقيم الديمقراطية، في خطوة تؤكد على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين ودورهما في تعزيز الشراكة على المستويات البرلمانية والدولية.
