الرئيسيةدولي

غانتس: نتنياهو يعرقل صفقة تبادل أسرى لدوافع سياسية خاصة

اتهم الوزير السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، يوم الخميس. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة إبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بدوافع “حسابات سياسية شخصية”.

وكان غانتس، زعيم حزب “معسكر الدولة” (12 نائبًا من أصل 120 في الكنيست)، قد أعلن يوم الأحد الماضي استقالته من حكومة الطوارئ ومن منصبه كوزير في مجلس الحرب. متهما نتنياهو بعرقلة تحقيق النصر في حرب إسرائيل على غزة.

الاتهامات

وفي مقابلة مع هيئة البث العبرية الرسمية، قال غانتس إن نتنياهو “يعرقل إبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية بدوافع حسابات سياسية شخصية. وليس ضمن إطار رؤية مصالح دولة إسرائيل”. وأضاف أن نتنياهو “اتخذ عدة قرارات في الفترة الماضية لاعتبارات خاصة وسياسية”، دون توضيح ماهية هذه القرارات.

وأضاف غانتس: “حاولت لعدة شهور التأثير داخل مجلس الحرب على قرارات تصب في مصلحة دولة إسرائيل، لكن ذلك لم يفلح”.

وتتهم المعارضة الإسرائيلية نتنياهو بالسعي لإطالة أمد الحرب على غزة. لأنه يعلم أن “مستقبله السياسي” قد ينتهي مع توقف هذه الحرب التي أخفقت في تحقيق أهدافها. ما قد يقوده إلى محاكمة على خلفية “قضايا فساد” سبق اتهامه بها.

وفي المقابلة نفسها، قال غانتس إنه يُفضل إنهاء التصعيد مع “حزب الله” اللبناني في شمال إسرائيل بـ”الطرق الدبلوماسية”. لكنه أضاف أن إسرائيل “لن يكون أمامها سوى الحرب” إذا لم تنجح الطرق الدبلوماسية في إنهاء التصعيد.

وكان غانتس والوزير الآخر في حزبه، غادي آيزنكوت. قد أعلنا يوم الأحد استقالتهما من حكومة الطوارئ، متهمين نتنياهو بمنع تل أبيب من تحقيق “نصر حقيقي” في جبهتي غزة والشمال. ودعيا إلى تحديد موعد متفق عليه لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

مجلس الحرب المصغر

انضم غانتس وآيزنكوت إلى حكومة نتنياهو إثر اندلاع الحرب، وتم تشكيل مجلس حرب مصغر. انسحاب غانتس وآيزنكوت لا يعني تفكيك الحكومة. حيث كان نتنياهو مدعومًا بالفعل من 64 نائبًا، مما يخول حكومته الاستمرار في السلطة طالما تحظى بثقة 61 نائبًا على الأقل.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته القناة “12” الإسرائيلية الخاصة ونُشرت نتائجه يوم الاثنين الماضي، أنه إذا أُجريت الانتخابات البرلمانية حاليًا، سيكون “معسكر الدولة” هو الحزب الأكبر بـ22 مقعدًا، يليه حزب “الليكود” بزعامة نتنياهو بـ19 مقعدًا، فيما ستحصل المعارضة على الأغلبية اللازمة لتشكيل حكومة.

منذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربًا على غزة أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 122 ألف فلسطيني. وفقدان أكثر من 10 آلاف شخص.

تواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا. وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”. وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

وعقب الاستقالة، وجّه غانتس اتهامات لنتنياهو باتباع “سياسات تخدم مصالحه السياسية الخاصة”. داعيا إياه إلى إجراء انتخابات مبكرة “في أقرب وقت”.
ووفقا لنتائج الاستطلاع التي نشرتها صحيفة “معاريف” العبرية. فإن 41 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أن غانتس هو الأنسب لرئاسة الحكومة مقابل 35 بالمئة لنتنياهو.
فيما قال 24 بالمئة من المستطلعة أراؤهم إنهم “لا يملكون إجابة محددة”.
وأشارت النتائج إلى أنه لو جرت انتخابات اليوم، فإن الكتلة المناهضة لنتنياهو ستحصل على 58 مقعدا في الكنيست. مقابل 52 للمعسكر المؤيد له، فيما يحصل النواب العرب على 10 مقاعد.

إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365

تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock