جنين تحت النار.. الجيش الإسرائيلي يواصل عدوانه في يومه الرابع

واصل الجيش الإسرائيلي، الجمعة، عمليته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، لليوم الرابع على التوالي، وسط تصعيد لوتيرة الاعتداءات.

وأفاد شهود عيان بأن تعزيزات عسكرية إسرائيلية وصلت إلى المخيم، مع تصاعد أصوات الانفجارات والاشتباكات المسلحة بشكل متكرر في المنطقة.

ومنذ انطلاق العملية، استخدمت القوات الإسرائيلية جرافات لتدمير البنى التحتية والمحلات التجارية في المخيم. وخلال الأيام الماضية، قامت القوات بإحراق منازل فلسطينية ودفع آليات ثقيلة لهدم المزيد منها. كما اعتقلت العشرات من السكان ونقلتهم إلى مراكز تحقيق قريبة.

وبحسب مصادر فلسطينية رسمية، أسفرت العملية التي أطلق عليها الجيش الإسرائيلي اسم “السور الحديدي” عن مقتل 12 فلسطينياً وإصابة 40 آخرين بجروح حتى مساء الخميس.

وفي هذا السياق، حذر نائب محافظ جنين، منصور السعدي. من أن الجيش الإسرائيلي يخطط لاجتياح واسع لمخيم جنين، مشبهاً الهجوم المحتمل بالإبادة الجماعية التي شهدها شمال قطاع غزة. وأكد السعدي أن القوات الإسرائيلية أغلقت جميع مداخل المدينة والمخيم بالسواتر الترابية، ما حال دون خروج أو دخول السكان.

وأشار السعدي إلى أن مستشفى جنين الحكومي يواجه أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب انقطاع الكهرباء ونقص إمدادات الوقود نتيجة العدوان، ما يهدد حياة المرضى والطواقم الطبية.

وخلال الأيام الماضية، اضطر مئات الفلسطينيين إلى النزوح من مخيم جنين، حيث وثّقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مغادرة نحو 2000 عائلة منذ منتصف ديسمبر الماضي.

إقرأ أيضا : تعزيز الشراكة البرلمانية المغربية-الفرنسية: مباحثات واتفاقيات لتعميق التعاون

ويأتي هذا التصعيد في ظل محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهدئة الغضب داخل حكومته. وخصوصاً من وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي هدد بالاستقالة احتجاجاً على وقف إطلاق النار في غزة.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن نتنياهو تعهد بشن عملية على مخيم جنين كجزء من تسوية سياسية تهدف إلى الحفاظ على استقرار حكومته.

الاعتداءات في الضفة الغربية

وبالتوازي مع هذه العملية، واصل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون تصعيد اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. مما أسفر عن مقتل 873 فلسطينياً وإصابة نحو 6700 آخرين، إضافة إلى اعتقال 14,300 شخص، وفق إحصاءات فلسطينية رسمية.

يُذكر أن بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، شهد قطاع غزة عمليات عسكرية إسرائيلية بدعم أمريكي خلفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح. معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus

Exit mobile version