بينما تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حربًا دموية على قطاع غزة، صادق المشرعون الإسرائيليون يوم الأربعاء بأغلبية ساحقة على قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية غرب نهر الأردن. وقد أُقر القرار في الكنيست الإسرائيلي بأغلبية 68 صوتًا مقابل 9 أصوات.
قاد هذا الإجراء عضو الكنيست زئيف إلكين من حزب “نيو هوب – اليمين الموحد”، الذي شارك النصوص الرئيسية للقرار على وسائل التواصل الاجتماعي مصحوبة بصورة للنتيجة النهائية للتصويت.
نص القرار
وجاء في نص القرار: “إن الكنيست الإسرائيلي يعارض بشدة إقامة دولة فلسطينية غربي نهر الأردن. إن إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل من شأنها أن تشكل تهديدًا وجوديًا لدولة إسرائيل ومواطنيها. وتديم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتزعزع استقرار المنطقة”.
وأضاف القرار: “لن يمر وقت طويل قبل أن تسيطر حماس على الدولة الفلسطينية وتحولها إلى قاعدة للإرهاب الإسلامي المتطرف. الذي يعمل بالتنسيق مع المحور الذي تقوده إيران، للقضاء على دولة إسرائيل”.
وأشار القرار أيضًا إلى أن “الترويج لفكرة الدولة الفلسطينية سيكون بمثابة مكافأة للإرهاب ولن يؤدي إلا إلى تشجيع حماس وأنصارها الذين سيرون ذلك على أنه انتصار بفضل مذبحة السابع من أكتوبر 2023. وتمهيدًا لاستيلاء الإسلام الجهادي على الشرق الأوسط”.
منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، قتلت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 38,794 فلسطينيًا وأصابت 89,364 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. ولا يزال الآلاف في عداد المفقودين ويُعتقد أنهم لقوا حتفهم تحت أنقاض المباني التي تعرضت للقصف. بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية المدنية في جميع أنحاء غزة، قامت إسرائيل بتقييد تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة. حتى في الوقت الذي يعاني فيه الناس من الجوع وتعمل المستشفيات المتبقية بطاقة محدودة.
تواجه إسرائيل قضية إبادة جماعية بقيادة جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية. ويسعى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إلى إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.
وقال رياض منصور، المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة. أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء: “إن ما يحدث في غزة سيصبح أكثر جرائم الإبادة الجماعية توثيقًا في التاريخ. متى يدين العالم هذه الجرائم ويتوقف عن التسامح مع تكرارها؟”.
التصويت على القرار
يأتي تصويت الكنيست ضد حل الدولتين في الوقت الذي يستعد فيه نتنياهو لزيارة الولايات المتحدة. التي قدمت حكومتها الدعم السياسي والعسكري لإسرائيل. من المفترض أن يلتقي رئيس الوزراء بالرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل قبل إلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة للكونغرس. على الرغم من أن الزعيم الأمريكي في عزلة بعد اختبار إيجابي لكوفيد-19 يوم الأربعاء.
من الجدير بالذكر أن رئيس حزب “الوحدة الوطنية” بيني غانتس أيد الاقتراح إلى جانب ثلاثة أعضاء آخرين من حزبه،. الذي يعتبر وسطيًا. هؤلاء الأعضاء هم مايكل بيتون، وبنينا تامينو شيتي، وتشيلي تروبر.
وقال غانتس بعد التصويت: “الوحدة الوطنية ملتزمة في أي سيناريو سياسي مستقبلي، طالما كان موجودًا. بالحفاظ على الهوية اليهودية والديمقراطية لدولة إسرائيل، والدفاع عن حقوقها التاريخية ومصالحها الأمنية”. وصوت لصالح القرار أيضًا أعضاء من أحزاب أخرى مثل حزب الليكود بزعامة نتنياهو. وأوتزما يهوديت، والصهيونية الدينية، وشاس، ويهدوت هتوراة، وإسرائيل بيتنا.
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus
