شهدت العلاقات بين فرنسا والجزائر توترات جديدة إثر سلسلة من الاعتقالات التي طالت مؤثرين جزائريين في فرنسا، بتهم التحريض على العنف والكراهية، بالإضافة إلى الخلافات الدبلوماسية حول قضية الصحراء الغربية. كما تزايد التوتر بعد احتجاز الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال في الجزائر، ما دفع إلى تبادل التصريحات الحادة بين الجانبين، وكشف عن فجوة متزايدة في العلاقة بين البلدين على الرغم من الروابط الاقتصادية والأمنية المتينة.
وكانت السلطات الفرنسية قد اعتقلت مؤثرين جزائريين بتهمة التحريض على الإرهاب. بينهم شخص يحمل لقب “بوعلام” والذي اعتقل في مونبلييه ثم أُعيد إلى الجزائر بعدما رفضت الأخيرة دخوله. كما تم توقيف مؤثر آخر في غرونوبل بعد نشره فيديو يدعو إلى العنف ضد معارضي النظام الجزائري. وفي الوقت ذاته، تم اعتقال مؤثرة جزائرية فرنسية على منصة تيك توك بتهمة التحريض على الكراهية.
إقرأ أيضا : تعزيز الشراكة البرلمانية المغربية-الفرنسية: مباحثات واتفاقيات لتعميق التعاون
وأثارت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. الذي دعم موقف المغرب حول سيادته على الصحراء الغربية غضب الجزائر التي تدعم جبهة البوليساريو. هذه الخطوة دفعت الجزائر إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب منذ 2021، ما أسهم في تعميق الأزمة بين البلدين.
الجدل بشأن احتجاز بوعلام صنصال، الذي اعتقل في الجزائر بتهم تتعلق بأمن الدولة وتدهورت حالته الصحية، ضاعف التوترات. وردت الجزائر على تصريحات ماكرون التي انتقدت معاملته بكونها تدخلاً في شؤونها الداخلية.
في حين اعتبر البعض أن العلاقات بين فرنسا والجزائر قد وصلت إلى “مرحلة اللاعودة”. يرى آخرون أن رغم التوترات لا تزال الروابط الاقتصادية والأمنية بين البلدين متينة مما يضمن استمرار التعاون رغم الخلافات السياسية.
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus
