البنتاغون: إسرائيل لم تستخدم رصيف غزة العائم بعملية إنقاذ رهائن

نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الثلاثاء، استخدام إسرائيل للرصيف العائم في غزة خلال عملية تحرير أربعة من أسراها في مخيم النصيرات بوسط القطاع، السبت. لكن البنتاغون أقرّ بوجود نشاط لمروحيات “في مكان قريب”.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين أدلى بها المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، ونشرتها الوزارة على موقعها الإلكتروني، بعد إعلان برنامج الأغذية العالمي إيقاف إدخال مساعداته إلى غزة عبر الرصيف الأمريكي العائم بسبب “مخاوف أمنية” عقب مجزرة مخيم النصيرات.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن 274 فلسطينيا قتلوا وأصيب أكثر من 698 آخرين في المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بعد قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف المخيم. وقد تسببت هذه الأحداث بموجة استنكار واسعة النطاق.
تم ذلك أثناء عملية الجيش الإسرائيلي لتخليص أربعة أسرى كانوا في قبضة حركة حماس. وذكرت “كتائب القسام”، الجناح العسكري للحركة، أن القصف أدى أيضا إلى مقتل ثلاثة أسرى إسرائيليين كانوا لديها.
وقال رايدر: “مرفق الرصيف الإنساني، بما في ذلك معداته وأفراده وأصوله، لم يتم استخدامه في عملية الجيش الإسرائيلي لإنقاذ الرهائن في غزة”، واصفاً أي ادعاء خلاف ذلك بأنه “كاذب”. وأشار إلى أن هناك نشاطاً للمروحيات في مكان قريب، لكنه كان منفصلاً تماماً عن العملية.
وأضاف: “أؤكد أنه لم يكن هناك أي تدخل عسكري أمريكي في عملية الإنقاذ هذه، ولم تكن هناك أي قوات أمريكية على الأرض”. وأوضح أن “الغرض الوحيد” من الرصيف هو المساعدة في نقل المساعدات الضرورية إلى غزة.
استأنفت الولايات المتحدة تسليم المساعدات المحدودة إلى غزة عبر الرصيف بعد إعادة تشغيله عقب تضرره من الأمواج في أواخر مايو . بعد أسبوع فقط من تشغيله. في 16 مايو الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) الانتهاء من بناء الرصيف البحري على ساحل غزة.
والاثنين، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مديرة برنامج الأغذية العالمي. سيندي ماكين، أن البرنامج “أوقف مؤقتاً” توزيع المساعدات الإنسانية عبر الرصيف العائم الأمريكي بسبب “مخاوف أمنية”.
أعربت المسؤولة الأممية عن قلقها بشأن سلامة الفلسطينيين في غزة بعد الأحداث الأخيرة. ووصفتها بأنها “أحد أكثر أيام الحرب دموية هناك”، في إشارة إلى مجزرة النصيرات.
منذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرباً على غزة خلفت أكثر من 121 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح. معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها الفوري، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع. واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية” وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus



