مجلس جماعة طنجة يعزز إدماج الأمازيغية في الحياة العامة احتفاءً بالهوية الوطنية

فعّل مجلس جماعة طنجة التزامه بتعزيز الطابع الرسمي بإدماج الأمازيغية باعتبارها جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية المغربية.

وحسب بلاغ للمجلس، جاء هذا القرار في إطار رؤية شاملة تسعى إلى ترسيخ الأمازيغية في الحياة العامة، بما ينسجم مع مقتضيات دستور المملكة لعام 2011، الذي يعترف بالأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب العربية. وأكد رئيس المجلس، منير ليموري، أن هذه المبادرة تعكس التوجيهات الملكية السامية التي تدعو إلى الاهتمام بمختلف مكونات الهوية الوطنية.

وتزامنت هذه الخطوة مع الاحتفال بالسنة الأمازيغية 2975، وهي مناسبة ذات رمزية تاريخية وثقافية عميقة.
ويرى المجلس أن الاحتفال بهذه المناسبة يمثل فرصة لتعزيز الحضور الأمازيغي في الفضاء العام. وبهذا الصدد، أطلق المجلس مجموعة من البرامج الهادفة إلى إدماج الأمازيغية في مختلف جوانب الحياة اليومية لسكان مدينة طنجة.

من أبرز الإجراءات التي أعلن عنها المجلس، تحسين خدمات الاستقبال بالإدارات المحلية من خلال إدراج اللغة الأمازيغية، واعتمادها تدريجيًا في لوحات وعلامات التشوير الخاصة بمرافق الجماعة. هذه الخطوات تهدف إلى تعزيز استخدام الأمازيغية كلغة تواصل يومية، مما يعكس التزام المدينة بالتعدد اللغوي والثقافي.

إقرأ أيضا : رأس السنة الأمازيغية في المغرب: احتفاء بالهوية والتراث عبر الأجيال

وأعلن المجلس عن خطط إدماج الأمازيغية في المنصات الرقمية الخاصة بالجماعة، لتسهيل حصول المواطنين على الخدمات والمعلومات باللغة الأمازيغية. وأشار إلى أهمية التعاون مع المؤسسات والجمعيات المهتمة بالثقافة الأمازيغية لتحقيق أهداف هذه المبادرات بشكل أكثر فعالية وشمولية.

وأكد مجلس جماعة طنجة أن هذه الجهود تأتي في إطار الإيمان العميق بأهمية الأمازيغية في تاريخ وثقافة المدينة، التي تعد نموذجًا فريدًا للتعايش بين الأصالة والحداثة. تسعى طنجة، باعتبارها ملتقى للحضارات، إلى أن تكون رائدة في تعزيز التنوع الثقافي واللغوي الذي يعكس الهوية الوطنية الغنية للمغرب.

Exit mobile version