غزة.. كتائب القسام تسلّم 4 مجندات إسرائيليات للصليب الأحمر ضمن اتفاق تبادل الأسرى

سلمت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صباح السبت، أربع مجندات إسرائيليات أسيرات إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ميدان فلسطين بمدينة غزة. جاء ذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير الجاري.

ووفق بيان الجيش الإسرائيلي عبر منصة “إكس”، فإن المجندات الأربع، وهن دانيالا جلبوع، ليري إلباغ، نعمة ليفي، وكارينا أرئيف. قد عبرن الحدود إلى إسرائيل برفقة قوات الجيش والشاباك. وهن الآن في طريقهن إلى نقطة استقبال أولية في محيط غزة للقاء عائلاتهن والخضوع لتقييم طبي.

وفي وقت سابق، أكد الجيش الإسرائيلي تسلم اللجنة الدولية للصليب الأحمر للأسيرات الأربع داخل قطاع غزة. مشيرًا إلى أن العملية تمت بتنسيق مشترك بين الجيش والشاباك.

عملية التسليم شهدت تواجداً مكثفاً لمقاتلي كتائب القسام وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. وسط أجواء احتفالية في ميدان فلسطين. كما نظمت القسام عروضاً عسكرية في أحياء مختلفة من غزة. منها حي الزيتون شرق المدينة، في مشهد هو الأول منذ بدء وقف إطلاق النار.

جهزت حركة حماس ميدان فلسطين مساء الجمعة استعداداً للتسليم، حيث زُين بالأعلام الفلسطينية ولافتات تحمل شعارات مثل “مقاتلو الحرية الفلسطينيون.. منتصرون”، و”طوفان الأقصى ثورة على الظلم والإجرام الصهيوني”.

وفقًا لمصادر مطلعة، فإن التبادل شمل إطلاق سراح 50 أسيراً فلسطينياً مقابل كل مجندة إسرائيلية. من بينهم 30 محكوماً بالمؤبد و20 من ذوي الأحكام العالية.

الافراج عن الاسرى الفلسطيين

وفي هذا السياق، أعلن مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس قائمة تضم 200 أسير فلسطيني سيتم الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى، بينهم 121 محكوماً بالمؤبد.

تضمن اتفاق وقف إطلاق النار، المكون من ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوماً. الإفراج تدريجياً عن 33 إسرائيلياً محتجزاً في غزة مقابل ما يتراوح بين 1700 و2000 أسير فلسطيني. وكانت المرحلة الأولى قد بدأت بإطلاق سراح ثلاث أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 طفلاً وأسيرة فلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس.

تأتي هذه التطورات في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة. حيث أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى يناير 2025 إلى استشهاد أكثر من 158 ألف فلسطيني. معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 14 ألف مفقود، مما يجعلها إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

إقرأ أيضا : تعزيز الشراكة البرلمانية المغربية-الفرنسية: مباحثات واتفاقيات لتعميق التعاون

تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus

Exit mobile version