
على الرغم من التحذيرات الواردة في تقرير وطني حديث حول جودة مياه ورمال الشواطئ، والذي صنف بعض شواطئ جهة الدار البيضاء-سطات بأنها غير صالحة للسباحة، إلا أن العديد من المصطافين يواصلون التوجه إلى هذه الشواطئ نظراً لقربها الجغرافي من المدن الكبرى، غير مبالين بالمخاطر الصحية المحتملة.
ويشير التقرير إلى أن المياه في سبع شواطئ في المنطقة لا تستوفي معايير السلامة الضرورية للاستحمام. هذه الشواطئ تشمل: الصنوبر (دافيد)، مانيصمان، زناتة الكبرى، زناتة الصغرى، النحلة عين السبع، الشهدية، وواد مرزك. ورغم التحذيرات، فإن الإقبال على هذه الشواطئ يتزايد بشكل ملحوظ، حيث يزداد عدد الزوار من الساعة الثانية عشرة ظهراً وحتى الساعة السابعة والنصف مساءً.في سياق متصل، تسجل فعاليات مدنية ونشطاء حقوقيون ما يعتبرونه «كارثة بيئية» على طول الساحل الممتد من الدار البيضاء إلى المحمدية.حيث يتم تصريف مخلفات المصانع والنفايات إلى البحر، مما يؤدي إلى تدهور جودة المياه بشكل كبير.
إقرأ أيضا : احتفالات عاشوراء.. إيقاف 83 قاصرا وحجز أزيد من مليون و47 الف وحدة من المفرقعات
ورغم الجهود المبذولة لتحسيس المواطنين بخطورة السباحة في هذه المياه الملوثة، فإن معدلات زيارة هذه الشواطئ لا تزال مرتفعة بشكل ملحوظ، مما يثير القلق بشأن سلامة المصطافين والبيئة البحرية في المنطقة.
الجدير بالذكر أن الوضع البيئي المتردي هذا يستدعي اتخاذ إجراءات فورية وفعالة من قبل السلطات المحلية والمختصين لحماية صحة المواطنين والحفاظ على البيئة البحرية، عبر تحسين أنظمة الصرف الصحي ومراقبة مصادر التلوث.



