أعلنت وزارة العدل الأمريكية، الثلاثاء، عن رفع دعوى قضائية ضد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار وقادة آخرين في الحركة، على خلفية عملية “طوفان الأقصى” التي استهدفت في 7 أكتوبر 2023 مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية قرب قطاع غزة.
وتتضمن الدعوى، المرفوعة أمام محكمة فيدرالية في مدينة نيويورك، اتهامات مزعومة بـ”التآمر لتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية، مما أدى إلى وقوع وفيات”، وفقاً لما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وفي ظل الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ عام 2006. شنت فصائل فلسطينية في غزة عملية أطلقت عليها اسم “طوفان الأقصى”، مستهدفة 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة على مقربة من القطاع. ووفقاً للفصائل، كان الهدف من العملية “إنهاء الحصار الجائر على غزة وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى”.
بعد هذا الهجوم، شنت إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، حرباً على غزة لا تزال مستمرة للشهر الـ11 على التوالي. ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 135 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال.
وقال المدعي العام الأمريكي ميريك غارلاند، في بيان مصور. إن “الاتهامات التي تم الكشف عنها اليوم ضد السنوار وقادة آخرين في حماس هي جزء من جهودنا للرد على عمليات حماس. ولن تكون هذه الإجراءات الأخيرة بالنسبة لنا”.
تعيين السنوار يحيى
وفي 6 أغسطس، تم تعيين السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة “حماس” خلفاً لإسماعيل هنية. الذي اغتيل في طهران في 31 يوليو جراء هجوم نُسب لتل أبيب.
ومن بين قادة “حماس” الآخرين الذين وُجهت إليهم الاتهامات، إسماعيل هنية رغم اغتياله. ونائب قائد كتائب “القسام” مروان عيسى، الذي ادعت إسرائيل اغتياله في مارس الماضي، ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل. والقائد العسكري لكتائب “القسام” محمد الضيف، الذي زعمت إسرائيل اغتياله في يوليو الماضي. ورئيس دائرة العلاقات الوطنية للحركة في الخارج علي بركة.
حتى الساعة 21:45 بتوقيت غرينتش، لم يصدر أي تعقيب من “حماس” على هذه الدعوى القضائية. ولكن الحركة اتهمت في بيانات سابقة واشنطن بالتواطؤ مع إسرائيل في حربها على غزة. وحملتها المسؤولية عن “استمرار الحرب والمجازر التي ارتكبتها إسرائيل خلالها”.
وفي تجاهل للمجتمع الدولي، تستمر إسرائيل في هذه الحرب متجاهلة قرارات مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً. وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=5098
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus
