
خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة من أغسطس وأول أيام سبتمبر، افتُتحت النسخة الـ36 من مهرجان Visa pour l’image في مدينة بربينيان الفرنسية. وهو أكبر حدث عالمي مخصص للتصوير الصحفي. تم دعوة المصور الفلسطيني لؤي أيوب لحضور الحفل في السابع من سبتمبر لتسلم جائزة. لكنه يواجه مشكلة عدم قدرته على دخول فرنسا حاليًا.
تنافس على الجائزة حوالي عشرين تقريرًا مصورًا عن الأخبار الدولية، من بينها “مأساة غزة” الذي أعده لؤي أيوب. هذا المصور الفلسطيني الشاب. بتكليف من صحيفة “واشنطن بوست”، غطى على مدى خمسة أشهر، من الأيام التي أعقبت هجمات 7 أكتوبر وحتى فبراير. المحنة القاسية التي يعيشها المدنيون الفلسطينيون جراء الهجمات الإسرائيلية.
أيوب، الذي يقيم كلاجئ في مصر، كان يأمل في حضور المهرجان في بربينيان، لكن هذا لن يحدث.
وفي توضيح بشأن الوضع، قال جان فرانسوا ليروي، مدير المهرجان: “من الخطأ القول. كما سمعت، إن الحكومة الفرنسية رفضت منحه تأشيرة دخول. على العكس، حاولت وزارة الثقافة معالجة الوضع بلا جدوى. الحقيقة أن وضعه الحالي كمقيم في مصر يعني أنه إذا ذهب إلى فرنسا، فلن يتمكن من العودة إلى مصر. من المتوقع أن تتغير حالته في الأيام أو الأسابيع المقبلة، لكن من الصعب جدًا تصور استقباله الآن”.
رفض رئيس البلدية منح الجائزة للفلسطيني
خلال افتتاح المهرجان، رفض رئيس بلدية بربينيان، لوي آليو، وهو قيادي في حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف بقيادة مارين لوبان. منح جائزة المدينة للمصور لؤي أيوب عن سلسلته التصويرية حول غزة. وانتقد آليو أيوب على وصفه “حماس” على شبكاته الاجتماعية بأنها “المقاومة الفلسطينية”. كما انتقد اختيارات المهرجان التحريرية فيما يتعلق بالحرب بين إسرائيل و”حماس”.
وقال آليو: “لن أقدم الجائزة هذا العام، لا أنا ولا أي شخص من المدينة”. معبرًا عن عدم ارتياحه لطريقة تناول الحرب في المهرجان. وأضاف أنه كان يفضل تكريم “صحفي مستقل تمامًا عن حماس”.
الجائزة التي كانت تُعرف في البداية باسم “جائزة المراسل الشاب” تحولت منذ عام 2012 إلى “جائزة مدينة بربينيان”.
وتحمل اسم Rémi Ochlik، المصور الفرنسي الشاب الذي قُتل تحت القصف في حمص، سوريا.
كما قُتل 137 صحفيًا في غزة، بعضهم عمدًا (وفقًا لمنظمة “مراسلون بلا حدود”)، على يد القوات الإسرائيلية. وقد نددت المنظمة بـ”مذبحة حقيقية وكارثة غير مسبوقة في مجال الصحافة”.
يجدر بالذكر أنه في عام 2021، منحت جائزة مدينة بربينيان للمصورة الغزية الشابة فاطمة شبير عن تقريرها “حياة تحت الحصار”. لكن الدولة الفرنسية لم تسمح لها بحضور المهرجان لتسلم جائزتها.
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=5098
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus



