أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، أن تل أبيب سترسل وفدها المفاوض في 15 أغسطس الجاري لاستكمال تفاصيل اتفاق تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو: “استنادًا إلى اقتراح من الولايات المتحدة والوسطاء. سترسل إسرائيل في 15 أغسطس وفدًا إلى موقع سيتم تحديده لاحقًا لإنهاء تفاصيل تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى”.
ولم تصدر حركة حماس حتى الساعة 06:50 (ت.غ) أي تعليق على بيان مكتب نتنياهو.
وكان قادة مصر وقطر والولايات المتحدة قد دعوا مساء الخميس إسرائيل وحركة حماس إلى استئناف محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى يومي الأربعاء أو الخميس المقبلين. في الدوحة أو القاهرة، وفقًا لبيان مشترك أصدرته الدول الثلاث: الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الأمريكي جو بايدن.
يأتي هذا البيان بعد حوالي 10 أيام من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية. في طهران، الأمر الذي ألقى بظلال سلبية على إمكانية استئناف المفاوضات حول وقف الحرب وتبادل الأسرى.
مغادرة الوفد للقاهرة
وكان الوفد الإسرائيلي قد غادر القاهرة السبت الماضي بعد ساعات قليلة من وصوله، وفقًا لما ذكرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية. وذكرت الصحيفة أن الوفد عاد إلى تل أبيب بسبب خلافات مع نتنياهو، دون الكشف عن طبيعة هذه الخلافات.
ومنذ عدة أشهر، تتوسط مصر وقطر والولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس. لكن هذه المفاوضات لم تسفر عن اتفاق بسبب رفض تل أبيب لمطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب القوات الإسرائيلية من غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
وفي بداية يونيو الماضي، قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل “لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين”. وقد قبلتها حماس في ذلك الوقت، وفقًا لوسائل إعلام عبرية. ولكن نتنياهو أضاف شروطًا جديدة، واعتبر كل من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع. أن هذه الشروط ستعيق التوصل إلى الصفقة.
وتستمر إسرائيل، بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر الماضي.في شن حرب مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح. معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود. وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا. وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus
