قانون التعبئة العامة الأوكراني يثير مخاوف المغاربة مزدوجي الجنسية

أفاد موقع “هسبريس” بأن المغاربة الحاصلين على الجنسية الأوكرانية والمقيمين في أوكرانيا يعيشون حالة من “الخوف والترقب” مع اقتراب تنفيذ قانون التعبئة العامة (التجنيد الإجباري).
يشمل هذا القانون أصحاب الجنسيات المزدوجة، ومنهم المغاربة، وخصوصًا الرجال. وبدأ الجيش الأوكراني بتكثيف عمليات التمشيط في شوارع المدن
للتأكد من تسجيل جميع الرجال الحاملين للجنسية الأوكرانية، بمن فيهم مزدوجو الجنسية، في الخدمة العسكرية.
نقل الموقع المغربي عن مغاربة في أوكرانيا قولهم إنه مع بداية هذا الشهر، لجأ جميع من يحملون الجنسية الأوكرانية إلى جانب جنسية بلد آخر، مثل المغرب،
إلى البقاء في منازلهم خوفًا من القبض عليهم من قبل أفراد الجيش الأوكراني الذين يتواجدون في جميع المرافق العامة ويستعدون لاقتيادهم إلى مراكز التجنيد الإجباري.
وفقًا للمصادر ذاتها، فإن قانون التجنيد عند دخوله حيز التنفيذ سيعرض المغاربة المتبقين في أوكرانيا لخطر الموت أو الاعتقال.
أفاد شخص يحمل الجنسيتين المغربية والأوكرانية لـ”هسبريس” قائلاً: “نحن في حالة خوف ورعب،
ولا نخرج من المنزل حتى لا يقبض علينا أفراد الجيش الأوكراني المنتشرين في المناطق العامة ويطرقون أبواب المنازل”.
وأوضح المتحدث، الذي فضل عدم الكشف عن هويته خوفًا من المتابعة من الأجهزة الأمنية الأوكرانية،
أن المغاربة هناك متخوفون من تنفيذ القانون ويفضلون البقاء في منازلهم لتجنب القبض عليهم
من قبل دوريات الشرطة والجيش التي قد تأخذهم بالقوة إلى مراكز التجنيد ومن ثم إلى جبهات القتال.
ناشد المتحدث، الذي يقطن جنوب أوكرانيا، العاهل المغربي محمد السادس ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج
التدخل العاجل لحماية حاملي الجنسية المغربية من التجنيد العسكري الأوكراني، مؤكدًا أن “الخدمة يجب أن تكون للوطن الأم، وهو المغرب”.
أكد المتحدث أنهم ممتنون للسنوات التي عاشوها في أوكرانيا، لكن المشاركة في الحرب أمر غير ممكن بالنسبة لهم. وأشار إلى أن القانون يستثني مزدوجي الجنسية من اليهود،
وأن المغاربة يعتبرون أنفسهم مغاربة قبل أن يكونوا أوكرانيين، وإذا كان هناك بلد يدافعون عنه فهو المغرب.
تعقدت الأمور بسبب نقل السفارة المغربية بأوكرانيا إلى العاصمة البولندية وارسو، مما صعّب على المغاربة هناك التواصل بشأن هذه المشكلة.
وأشار مغربي آخر مقيم بشكل دائم في أوكرانيا إلى أن أصدقاءه المغاربة من حاملي الجنسية الأوكرانية
يعيشون حالة من الرعب بسبب قرار التعبئة العامة المرتقب.
وأكد أن أفراد الجيش والشرطة منتشرون في كل مكان لإجبار المسجلين في الخدمة العسكرية على الامتثال.
ودعا السلطات المغربية إلى التدخل العاجل، مشيرًا إلى صعوبة السفر للخارج للمغاربة هناك بسبب انتهاء صلاحية جوازات سفرهم ووثائقهم الشخصية،
ما يصعب عليهم الحصول على تأشيرة شنغن لتجديد الوثائق في سفارة المملكة ببولندا.
وفي 16 أبريل، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مشروع قانون يوسع نطاق التعبئة
بعد الخسائر البشرية الفادحة لهجوم قواته المضاد، وتحضيرًا لهجوم مضاد ثان.
ويمنع القانون، الذي تبناه البرلمان الأوكراني في 11 أبريل الماضي، التسريح من الخدمة حتى أجل غير مسمى،
متجاهلاً استمرار مئات الآلاف في الخدمة منذ فبراير 2022 .ويلزم الرجال بتحديث بياناتهم في مكتب التسجيل والتجنيد العسكري خلال 60 يومًا من دخوله حيز التنفيذ.
المصدر: “هسبريس” + “RT”
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus



