
الرباط ـ إلياس الركراكي
قالت الأسبوعية الفرنسية “جون أفريك” إن الحكومة الجزائرية وقعت عبر سفيرها لدى واشنطن، صبري بوقادوم، عقد (لوبيينغ/ ضغط) مع أن مكتب BGR المعروف بعلاقاته مع إسرائيل، والذي يعتبر بين مستشاريه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك.
وسجلت أنه في أعقاب الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر 2023، أعلن BGR أيضا عن “دعمه لشعب إسرائيل”، وقدم تبرعات إلى منظمة “نجمة داود الحمراء” اليهودية، دون الإشارة إلى حجم دعمه المالي.
ونشرت “جون أفريك” تقريرا اختارت له عنوانا مثيرا “في واشنطن.. الجزائر توقع مع شركة لوبيينغ (ضغط) مرتبطة بإسرائيل”، نشرته الخميس 19 شتنبر الجاري.
وقالت المجلة إن العقد وقعه السفير الجزائري بواشنطن، صبري بوقادوم، في بداية شهر شتنبر الجاري، مع مكتب BGR Group وهي مجموعة تأسست عام 1991، وتعد واحدة من أكبر شركات الضغط والاتصالات في واشنطن.
وما يثير الدهشة بحسب المجلة أن مكتب BGR Group يظهر دعمه لإسرائيل في كل وقت وحين، وذلك للقيام بعمليات ضغط في الولايات المتحدة لصالح الدولة الجزائرية.
إقرأ أيضا : البنتاغون ينفي تورط الولايات المتحدة في تفجير أجهزة “البيجر” بلبنان
وأفادت المجلة أن قيمة العقد، الذي دخل حيز التنفيذ يوم 10 شتنبر، تبلغ 720 ألف دولار سنويا، ولا يشمل التكاليف الأخرى التي قد ينفقها مكتب لوبيينغ في سياق أنشطتها.
وتضيف بحسب الوثيقة التي وقع عليها بالأحرف الأولى السفير بوقادوم، الذي تم تعيينه سفيرا لدى واشنطن في أكتوبر 2023، وكان قبل ذلك وزيرا للخارجية من أبريل 2019 إلى يوليو2021، ستقوم مجموعةBGR بتقديم خدمات الشؤون الحكومية والعلاقات العامة نيابة عن الزبون فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والجزائر.
وأكدت “جون أفريك” أن اختيار السلطات الجزائرية جاء على مكتب BGR معروف بعلاقاته مع إسرائيل أو مع كيانات إسرائيلية، ومن بين المستشارين الرئيسيين لـ BGR، نجد إيهود باراك، رئيس وزراء إسرائيل بين يوليو 1999 ومارس 2001.
وأشارت المجلة إلى أنه منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، تكرر السلطات الجزائرية باستمرار دعمها للشعب الفلسطيني ولحركة حماس. وقد بعث يحيى السنوار، الزعيم الجديد لحركة حماس في غزة، برقية تهنئة للرئيس عبد المجيد تبون بمناسبة إعادة انتخابه لولاية ثانية.



