الأونروا: الجيش الإسرائيلي يحتجز فلسطينيين بالضفة في انتهاك للقانون الدولي

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن الجيش الإسرائيلي اقتحم، يوم الأربعاء، مركزاً صحياً تابعاً لها في مخيم العروب بمدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة. وحوّله إلى مقر احتجاز واستجواب مؤقت لمعتقلين فلسطينيين، في ما وصفته الوكالة بأنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي”.
وفي اليوم ذاته، هدم الجيش الإسرائيلي منزلاً في المخيم بحجة “البناء دون ترخيص”. كما شنّ حملة اعتقالات طالت نحو 50 فلسطينياً، أخضعوا للتحقيق الميداني قبل الإفراج عنهم.
وقالت الأونروا، في بيان مساء الخميس. إن “قوات الأمن الإسرائيلية استخدمت بالقوة مركزاً صحياً تابعاً لها في مخيم العروب كموقع احتجاز مؤقت، خلال عملية تفتيش واعتقال في 12 فبراير”.
وأضافت الوكالة أن “القوات الإسرائيلية اقتحمت المركز الصحي واحتجزت داخله عشرات الفلسطينيين لاستجوابهم”. مؤكدة أن هذا التصرف يمثل “تجاهلاً صارخاً لحرمة منشآت الأمم المتحدة”.
وأعربت الأونروا عن أسفها لتكرار هذا “النمط من الاقتحامات القسرية” لمنشآتها في الضفة الغربية منذ أكتوبر 2023. مشددة على أن جميع مباني الأمم المتحدة محمية بموجب القانون الدولي.
كما أشارت إلى أن الوكالة لم تعد قادرة على التواصل مع السلطات الإسرائيلية أو الإبلاغ المباشر عن مثل هذه الحوادث منذ 30 يناير الماضي. بسبب قوانين الكنيست الأخيرة، التي تحظر أي تنسيق بين الأونروا والجانب الإسرائيلي.
وفي 28 أكتوبر 2024، أقرّ الكنيست الإسرائيلي قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل إسرائيل. بالإضافة إلى سحب امتيازاتها ومنع أي تواصل رسمي معها، فيما دخل حظر عملها حيز التنفيذ في 30 يناير الماضي.
وتواصل الأونروا تقديم المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية. بما في ذلك القدس الشرقية، إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.
اقتحامات متتالية
يأتي هذا في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية. حيث تشهد مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس مواجهات عنيفة، وسط تبادل لإطلاق النار وانفجارات متكررة.
وشنّ الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، سلسلة اقتحامات لمدن وبلدات في الضفة. تركزت في مخيم الجلزون شمال رام الله، حيث اعتقل عدداً من الفلسطينيين.
ومنذ 21 يناير الماضي، صعّدت القوات الإسرائيلية عدوانها في شمال الضفة، بدءاً من جنين ومخيمها. ما أسفر عن مقتل 25 فلسطينياً وفق وزارة الصحة الفلسطينية. ثم توسّع العدوان إلى طولكرم في 27 يناير. حيث سقط خمسة قتلى فلسطينيين، قبل أن يمتد إلى بلدة طمون ومخيم الفارعة في 2 فبراير.
وفي 11 فبراير، شملت العمليات مخيم نور شمس شرقي طولكرم، حيث زعمت إسرائيل استهداف “عدد من المسلحين واعتقال آخرين”.
إقرأ أيضا : تعزيز الشراكة البرلمانية المغربية-الفرنسية: مباحثات واتفاقيات لتعميق التعاون
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus


