الفرنسيون في المغرب يصوتون بالأغلبية للمرشح اليساري كريم بن الشيخ

أصبح كريم بن الشيخ، مرشح الجبهة الشعبية الجديدة التي تمثل أقصى اليسار ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية – المغربية، على وشك دخول البرلمان مجددًا بعد حصوله على أكثر من 51 في المائة من أصوات الجالية الفرنسية المقيمة بالدول المغاربية ومنطقة غرب إفريقيا، متفوقًا على مرشحة حزب الرئيس إيمانويل ماكرون، سميرة جوادي، ذات الأصل المغربي.

كريم بن الشيخ، المولود في تونس، والذي زار المغرب قبل أيام قليلة للقاء مجموعة من الفاعلين السياسيين ورجال الأعمال وممثلي المجتمع المدني. حصل على المركز الأول في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها التي جرت أمس الأحد. بحصوله على 51.57 في المائة من الأصوات، حسب ما أعلنته وزارة الداخلية الفرنسية.

ومع ذلك، سيكون بن الشيخ مجبرًا على خوض جولة الإعادة، نظرًا لأن قانون الانتخابات الفرنسي. يتطلب الحصول على 25 في المائة على الأقل من أصوات الهيئة الناخبة المسجلة في اللوائح الانتخابية. وليس فقط المشاركة الفعلية في عملية التصويت. مما يعني أن فوزه الرسمي تأجل إلى ما بعد الجولة الثانية المقررة يوم 7 يوليو الجاري.

مرشح الجبهة الشعبية الجديدة، التي أسسها ويقودها زعيم حزب “فرنسا الأبية” المولود في المغرب، جون لوك ميلونشون. سيواجه في الجولة الثانية مرشحة حزب النهضة وتحالف “معًا” الذي أنشأه الرئيس إيمانويل ماكرون. سميرة جوادي، التي حصلت على 15.70 في المائة من الأصوات. مما يجعل حظوظ منافسها اليساري أقوى بكثير.

في المغرب

في المغرب، حقق تحالف الجبهة الشعبية الجديدة الصدارة في الانتخابات التشريعية الفرنسية، مواصلاً النجاح الذي حققه في انتخابات البرلمان الأوروبي. حيث منح أفراد الجالية الفرنسية المقيمة بالمملكة الرتبة الأولى لحزب “فرنسا الأبية”. ويشمل هذا النجاح كامل الدائرة الانتخابية التاسعة للجالية الفرنسية المقيمة بالخارج.

تشمل هذه الدائرة المغرب عبر مكاتب اقتراع تتوزع على قنصليات فرنسا في الرباط والدار البيضاء وطنجة ومراكش وفاس وأكادير. إلى جانب دول الاتحاد المغاربي الأربع الأخرى ومنطقة غرب إفريقيا باستثناء البنين والتوغو ونيجيريا. في هذه الدائرة يتم اختيار نائب واحد للجمعية الوطنية الفرنسية من أصل 11 نائبًا يمثلون فرنسيي الخارج.

وفقًا لأرقام وزارة الداخلية الفرنسية، فإن 33.15 في المائة من أصوات فرنسيي الخارج ذهبت إلى التجمع الوطني اليميني المتطرف. المتشدد في مجال سياسات الهجرة. تلاه الجبهة الشعبية الجديدة بنسبة 27.99 في المائة من الأصوات، ثم تحالف “معًا” الموالي للرئيس ماكرون بنسبة 20.83 في المائة. يليه حزب الجمهوريين بنسبة 6.57 في المائة.

إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365

تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus