
كشفت منصة “مسبار”، المتخصصة في مكافحة الشائعات والأخبار الكاذبة، عن نتائج مؤشرها الشهري للأخبار الزائفة خلال شهر يونيو الماضي، حيث جاء المغرب في المرتبة الثالثة بعد اليمن وفلسطين بتداول حوالي 15 خبراً مضللاً خلال تلك الفترة.
وتشير البيانات إلى أن غالبية الادعاءات تتعلق بالأحداث في الشرق الأوسط، مما يبرز الانتشار الواسع للأخبار الزائفة والتحديات المتزايدة في مجال أمن المعلومات والاستقرار السياسي والاجتماعي في المغرب.وأوضح أنس أبو الكلام، خبير دولي في الأمن السيبراني، أن المغرب يجذب اهتمامًا كبيرًا من قبل وسائل الإعلام نظرًا للظروف السياسية والاجتماعية الحساسة التي يشهدها، مما يجعله عرضة للتأثيرات السلبية للأخبار الزائفة التي تستهدف الاستقرار العام وتهدف إلى زعزعة الثقة بين الحكومة والمواطنين.
وأشار إلى أن الانتشار المتزايد للشبكات الاجتماعية وسهولة انتشار المعلومات الكاذبة يسهم في تعقيد مكافحة هذه الظاهرة، مما يتطلب استجابة شاملة تجمع بين التوعية العامة والإجراءات القانونية والتقنية الفعّالة.وبخصوص التحديات المستقبلية، أشار أبو الكلام إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الجهات المعنية، بما في ذلك الجهات الحكومية والإعلامية والتقنية، لتعزيز قدرات الدولة على التصدي لهذه التهديدات بفعالية.
إقرأ أيضا : خبير في الرقمنة: الإقبال المتزايد للشراء عبر الإنترنت يحتم اتخاذ إجراءات لحماية المواطن
وأكد أن تعزيز الوعي العام بخطورة الأخبار الزائفة وتدريب المواطنين على كيفية التحقق من المعلومات قبل نشرها أو تصديقها يعد جزءاً أساسياً من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة هذه الظاهرة.ط،بالإضافة إلى ذلك، دعا إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات الرقمية العابرة للحدود، مع التأكيد على أهمية التنسيق المشترك وتبادل الخبرات لتعزيز القدرات الوطنية والدولية في مجال الأمن السيبراني.



