
المغرب-حظي العلم المغربي بحضور “كاسح” في المسابقات الرقمية التي نظمتها منصة “بيوبتي” (Pubity) على خاصية “الستوري” بإنستغرام، حول “أفضل مطبخ في العالم”. تمكن المطبخ المغربي من حصد الصدارة بعد تصويت 2.5 مليون شخص لصالح “موروكو”، متفوقًا على المطبخ الإيطالي في المرحلة الأولى. ثم الياباني، وأخيرًا على المطبخ المكسيكي في التصفيات النهائية.
هزيمة إيطاليا واليابان والمكسيك على منصة رقمية عالمية يتابعها نحو 37 مليون متابع حول العالم كانت “النقطة الفاصلة” بالنسبة لمتابعين. وقد اعتبر البعض أن “الأثر البعدي” لهذه المسابقة كان جوهريًا، حيث أسهمت في تعزيز الحضور الرقمي للثقافة المغربية بشكل كبير. رغم أن عملية التصويت قد تمت بشكل “عفوي واعتباطي” في بعض الأحيان.
التفوق الرقمي
حسن خرجوج، باحث متخصص في النظم الرقمية، أكد أن حضور المغرب بهذا الشكل من خلال مطبخه “يكرس مصداقية القول بأن السباق الرقمي ضروري وحيوي لإشعاع أي ثقافة”. وأشار إلى أن “المملكة المغربية ليست خارج هذا السباق العالمي، الذي لا يرحم من ينظر إليه بريبة أو يشكك في أدواره وأثره”.
وأضاف خرجوج أن “هذه المسابقات مهمة للمغرب وللعلم المغربي وللمطبخ المغربي وللعرض السياحي بشكل عام”. وأوضح أن هذا “التفوق، رغم عفويته الظاهرية، يستدعي منا بذل المزيد من الجهود في تسخير الرقمية في مشهدنا الاقتصادي والسياحي. وتسريع ورش الانتقال الرقمي للحصول على ‘بطاقة عضوية’ في نادي المجتمعات التي تحسن التعاطي مع موجات التكنولوجيا الكاسحة”.
كما أبرز أهمية الثقة بالشباب الذين لديهم تقنيات الاشتغال ويواكبون التطورات التقنية بأنفسهم. مشيرًا إلى جهود الشباب الذين يصورون فيديوهات احترافية تروج للثقافة المغربية بوسائل متواضعة لكنها تحقق نجاحات مبهرة. ودعا وزارة السياحة إلى الانتباه للمبادرات الرقمية التي تعمل بميزانيات ضئيلة ولكن تأثيرها كبير. مؤكدًا أن نجاح المغرب في هذه المسابقة يعد مثالًا على كيفية وصول المنتجات المحلية إلى جمهور عالمي بفضل التكنولوجيا الرقمية.
سياحة فعالة
جمال السعدي، فاعل سياحي، أكد أن “كسب هذا الرهان، رغم الشكوك حول طريقة التصويت. يبرز أن المطبخ المغربي يحظى بشعبية لدى السياح الأجانب”. وأشار إلى أن تراث المائدة هو عنصر أساسي في عملية التسويق السياحي عالميًا. والدول الفعالة سياحيًا هي التي تستطيع ضمان تسويق هذا التراث.
وأضاف السعدي أن “التفوق على إيطاليا واليابان، المعروفتين بقوتهما الاقتصادية، بالإضافة إلى المكسيك، في هذا السباق مثير للاهتمام”. وأوضح أنه “حان الوقت لكي نخرج مطبخنا من حصرية ‘الطاجين’ وندمج بقية الوجبات المغربية الفريدة في استراتيجيتنا التسويقية الوطنية”.
كما اعتبر أن حضور المغرب في هذه المسابقة الرقمية العالمية قد عزز العلم المغربي في أذهان العديد من الأشخاص الذين قد لا يعرفونه جيدًا. مما يثير فضولهم لاكتشاف المغرب ومطبخه. وأضاف أن “مخاطبة السياح الأجانب رقميًا لم تعد ترفًا. وأنه يجب على الفاعلين الرسميين تبني التسويق الرقمي كجزء أساسي من استراتيجياتهم”.
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus



