أعاد الرئيس الأمريكي جو بايدن تأكيد أن قراره الانسحاب من السباق الرئاسي “مهم لتوحيد الشعب والحفاظ على الديمقراطية”.
وقال بايدن في خطابه مساء الأربعاء: “أفضل طريقة للمضي قدماً هي نقل الشعلة إلى جيل جديد. هذه هي الطريقة المثلى لتوحيد أمتنا”.
وأعرب عن فخره بحب بلاده وخدمتها خلال فترة رئاسته، مؤكداً أن قراره “يأتي في سياق الدفاع عن الديمقراطية”.
وأضاف أن ما حققه كرئيس ورؤيته لمستقبل أمريكا “كان سيكون كافياً لولاية ثانية، لكن لا شيء يعلو فوق إنقاذ الديمقراطية حتى الرغبات الشخصية”.
وأكد بايدن أنه سيواصل عمله في القضايا الدولية، خصوصاً الوضع في أوكرانيا وغزة، وقال: “سأواصل العمل لإنهاء الحرب في غزة وضمان عودة جميع الأسرى إلى ديارهم وضمان السلام والأمن في الشرق الأوسط”.
وشدد على دعمه المستمر لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، وإبقاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) “أقوى من أي وقت مضى”.
وفي يوم الأحد، أعلن بايدن انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر المقبل.
وقد أعرب بايدن عن دعمه لنائبة الرئيس كامالا هاريس كمرشحة رئاسية في الانتخابات المقبلة.
بايدن: هاريس ليست بطة عرجاء
وفي نفس السياق أعاد الرئيس الأمريكي جو بايدن تأكيد عزمه على إنهاء الحرب في غزة، قائلاً: “سنعمل على ضمان السلام في الشرق الأوسط”.
وأشار إلى أن لديه قائمة مهام مزدحمة خلال الأشهر الستة الأخيرة من ولايته.
وقال: “لقد قررت أن أفضل طريقة للمضي قدماً هي تسليم الشعلة إلى جيل جديد. إنها أفضل طريقة لتوحيد أمتنا”.
وأضاف الرئيس الثمانيني: “في الأسابيع الأخيرة، اتضح لي أن عليّ توحيد حزبي”، مضيفاً أن “الوقت قد حان لكي تكون هناك أصوات جديدة.. أصوات أشخاص أصغر سناً”.
وأشاد بايدن بنائبته كامالا هاريس (59 عاماً) التي من شبه المؤكد أنها ستحل محله كمرشحة عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، واصفاً إياها بأنها امرأة “ذات خبرة وقوية”.
وقال إن هاريس “تتمتع بالخبرة، إنها قوية، إنها كفؤة. لقد كانت شريكة رائعة بالنسبة إليّ”، مضيفاً: “الآن الاختيار متروك لكم يا أيها الشعب الأمريكي”.
وشدد بايدن على أنه ليس بطة عرجاء، مؤكداً أنه سيواصل العمل على الاقتصاد وقضايا السياسة الخارجية الرئيسية لبقية فترة وجوده في منصبه. وقال: “خلال الأشهر الستة المقبلة، سأركز على تأدية عملي بصفتي رئيساً”.
وتابع أن “أمريكا فكرة، فكرة أقوى من أي جيش، أكبر من أي محيط، وأقوى من أي ديكتاتور أو طاغية. إنها أقوى فكرة في تاريخ العالم”.
وأوضح أنه سيعمل على الدفاع عن الحريات الشخصية وخفض التكاليف للأسر العاملة المجتهدة.
وقال إنه سيواصل الضغط من أجل إصلاح المحكمة العليا وسيواصل السعي لحماية الأطفال من العنف المسلح. وأشار إلى أنه سيواصل مبادرته الساعية إلى القضاء على السرطان كما نعرفه.
جاء ذلك في خطاب ألقاه بايدن ليلة الأربعاء (بالتوقيت المحلي) من المكتب البيضاوي لشرح الأسباب وراء قراره عدم خوض الانتخابات الرئاسية لعام 2024، في وداع طويل بعد 50 عاماً من الخدمة العامة.
وبايدن هو أول رئيس في السلطة لا يسعى لإعادة انتخابه منذ عام 1968.
وهذه هي المرة الرابعة التي يستخدم فيها بايدن المكتب البيضاوي كرمز رسمي منذ توليه منصبه في عام 2021. وكان آخر خطاب له في المكتب البيضاوي في 15 يوليو عندما حث الأمريكيين على تهدئة حدة الخطاب السياسي بعد محاولة اغتيال منافسه دونالد ترامب.
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus



