قامت وكالة “رويترز” بنشر تقرير يكشف عن الدول التي تورد الأسلحة إلى إسرائيل،
حيث تتصدر الولايات المتحدة القائمة بشكل رئيسي، خاصةً بعد قرارها إيقاف إحدى الشحنات بسبب التصعيد الحالي في رفح.
تشير المعلومات المقدمة من وكالة “رويترز” إلى أن الولايات المتحدة تُعتبر المورد الرئيسي للأسلحة لإسرائيل،
حيث تمثل 69% من المساعدات العسكرية لإسرائيل في الفترة من 2019 إلى 2023،
وذلك وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام. العلاقة بين البلدين تضمنت تقديم 38 مليار دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل لمدة عقد من الزمان اعتبارًا من عام 2018.
إلى جانب المساعدات العسكرية، فإن الولايات المتحدة ساهمت في تطوير وتسليح نظام. الدفاع الصاروخي المعروف باسم “القبة الحديدية”، بالإضافة إلى دعمها في تمويل عمليات تطوير نظام “مقلاع داود” الإسرائيلي.
أما ألمانيا، فقد زادت موافقات الصادرات الدفاعية إلى إسرائيل بنسبة كبيرة،
حيث بلغت في عام 2023 ما يصل إلى 326.5 مليون يورو. وقد تعاملت برلين مع طلبات الحصول على تصاريح تصدير لإسرائيل كأولوية بعد التصعيد الأخير في غزة.
إيطاليا وبريطانيا كانتا أيضًا من بين الموردين الرئيسيين للأسلحة لإسرائيل،
ولكن قرارات أوقف التصدير تم اتخاذها من قبلهما، خاصة بعد التصعيد الأخير في غزة.
كندا قامت بتجميد تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل،
وتعتزم مراجعة سياساتها بشأن ذلك للتأكد من التزامها بالقانون الإنساني، وذلك بسبب الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان خلال التصعيد الأخير.
أما هولندا، فقد قامت بإيقاف شحنات تتضمن مكونات. لصناعة طائرات “إف-35” إلى إسرائيل بناءً على قرار من محكمة الاستئناف بسبب مخاوف من انتهاكات للقانون الإنساني.
إسرائيل “لا تقف وحدها” بل بالعكس، فالعديد من الدول الغربية وغير الغربية تزودها بالكامل بالعتاد العسكري.
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قُتلت 9 آلاف امرأة فلسطينية. وكان العدد الأكبر من عمليات القتل الإسرائيلية من نصيب الأمهات، وذلك بمعدل 37 أمًا في اليوم، منذ 7 أكتوبر.
ولا تُعبِّر تلك الأعداد، الصادرة عن وزارة الصحة في غزة. وجمعية الهلال الأحمر الفلسطينيتَين على التوالي، سوى عن جزء من المعاناة التي يرزح تحتها 2.3 مليون فلسطيني في القطاع.
وليس هناك شريحةٌ واحدةٌ في المجتمع الفلسطيني لم تدفع ثمنًا باهظًا في الحرب. ومع ذلك فإن النساء والأطفال هم مَن عانوا الأمرَّيْن أكثر من غيرهم إذ شكلوا 70% من إجمالي ضحايا الإبادة الجماعية. التي لا يزال الكيان الصهيوني مستمرة في ارتكابها.
صحيح أن هؤلاء النسوة وأطفالهنّ قُتلوا على أيدي الجنود الإسرائيليين. لكن الأسلحة التي زوّدتهم بها الولايات المتحدة والغرب هي من فتكت بهم.
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus
