بقم: ياسر الزعاترة
بعنوان “جماليات القُبح: لماذا كل شيء في إسرائيل قبيح؟”، والكاتب هو شارون لوكسنبورغ.
مما قاله:
“ما علاقة الشعب اليهودي بالجمال؟
الجواب هو: لا علاقة على الإطلاق. منذ لحظة ولادتنا كجزء من السلالة اليهودية المضطهدة والنخبوية (لنقل ذلك)، نُجبَر على الانضمام إلى واحدة من أكثر الديانات تقشفا وفقرا، وأكثرها بؤسا بصريا على الإطلاق.
ديانة تتدرج ألوانها بين السُفيا (البني الفاتح)، والأسود والأبيض، والأخضر الداكن لعلبة السجائر.
ديانة تقدّس الأكفان، والتراب، والفقر، والكُنييدلخ (طبق يهودي تقليدي). “لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة”، فهمت؟ لا بون شينا ولا كريستال سيتجاوز عتبة هذا المنزل بين الساعة الثانية والرابعة، “من التراب أتيت وإلى التراب ستعود”.
وأغلق الباب قبل أن تخرج، فهذا ليس محطة قطار.
هل كانت الديانة اليهودية تعاني دائما من القبح؟ وهل نحن نقدّس القبح أم نحتقر الجمال؟ هل بالنسبة “للشعب الكتابي” الذي لم يعد يقرأ الكتب، أصبحت كلمة “الجمالية” كلمة بذيئة؟”.
“عندما نتحدث عن الثقافة، فإن أحد الأمور التي تشغل أذهاننا هو الجمال. الشعب اليهودي على مدار سنواته في المنفى لم يمنح هذا الجانب أي مكانة. تكفي زيارة قصيرة للكنيس القريب ثم نظرة سريعة إلى كنيسة رائعة وفخمة لملاحظة الفرق الدراماتيكي. وكذلك في إسرائيل، تم إهمال الجانب البصري لصالح وظيفة غير وظيفية”.
ما تبقى من المقال عبارة عن أدلة على القبح من شوارع تل أبيب ومعالمها، لا داعي لذكرها كي لا يطول الاقتباس.
من يتورّطون في كل تلك البشاعة التي تابعها العالم أجمع في غزة؛ لن ينتبهوا للجمال.
