استنكر مسؤولون إسرائيليون بارزون تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي انتقد فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووصفوا الضغط الذي يمارسه بايدن على نتنياهو بأنه “محير”.
وأشار المسؤولون إلى أنه من المدهش أن يضغط الرئيس الأمريكي على نتنياهو ويقول إنه لا يبذل جهدًا كافيًا للتوصل إلى اتفاق. رغم أن نتنياهو قد وافق على الاقتراح الأمريكي في 31 مايو وقبل عرض الوساطة الأمريكية في 16 أغسطس، بينما يستمر يحيى السنوار، قائد حركة حماس، في رفض أي صفقة بإصرار.
وأضافوا: “تصريحات الرئيس الأمريكي تأتي في توقيت خطير. خاصة بعد أيام قليلة من إعدام حركة حماس لستة رهائن إسرائيليين، من بينهم مواطن أمريكي”.
كما أشاروا إلى أن تصريح بايدن يُظهر بوضوح أن نتنياهو هو من يعرقل الصفقة. في بيان أصدرته عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين. جاء: “إذا كنا بحاجة إلى دليل إضافي على أن نتنياهو يقف في طريق عودة الرهائن، فقد وفره لنا الرئيس الأمريكي. تصريح نتنياهو بأنه لن يغادر محور فيلادلفيا، حتى بعد مرور 42 يومًا أو 42 عامًا. يشير إلى أنه لا ينوي التوصل إلى اتفاق”.
وأضافت العائلات: “لن تتمكن الأسر من رؤية أحبائها يعودون إلى ديارهم، ولن تُتاح للأحياء فرصة التعافي. ولا للموتى دفنهم في وطنهم. ورغم ذلك، لن تسمح إسرائيل لمجلس الوزراء بمواصلة تخريب الصفقة. التي كان من الممكن أن تنقذ حياة ثلاثة على الأقل من الرهائن الستة الذين دفنوا في اليومين الماضيين”.
وصفهم نتنياهو بالعار
من جهته، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتن-ياهو المتظاهرين الذين نظموا إضرابًا عامًا في إسرائيل يوم الاثنين. واصفًا احتجاجاتهم بأنها “عار”، وكأنهم يقولون للسنوار: “لقد قتلت ستة، ونحن ندعمك”.
وأكد نتنياهو أن حركة حماس ستدفع ثمنًا باهظًا على قتلها للرهائن. وأنه سيتم تركيز الجهود الآن على تقويض قدراتها الحكومية وإعادة توزيع الغذاء والمساعدات الإنسانية.
كما أصر نتنياهو على البقاء في محور “فيلادلفيا”، معتبرًا ذلك “أمرًا حيويًا لأمن إسرائيل”. وأن الخروج منه سيجعل العودة صعبة ويعرقل تحقيق أهداف الحرب.
في السياق نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز أمن “الشاباك” العثور على جثث 6 أسرى إسرائيليين في قطاع غزة. مما زاد من الانتقادات ضد نتنياهو وحمّلته المسؤولية عن مقتلهم.
كما تصاعدت الانتقادات ضد إدارة بايدن لاستراتيجيتها في وقف إطلاق النار في غزة. مما زاد من الضغوط على نتنياهو لإعادة الأسرى المتبقين إلى ديارهم.
وفي السياق ذاته، هاجم المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب الرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس. متهمًا إياهما بأن أيديهما “ملطخة بالدماء” بسبب مقتل الأسرى الإسرائيليين.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت. أن الولايات المتحدة ستحاسب حركة “حماس” على مقتل الأسرى.
من جهته، حمّل القيادي في حركة “حماس” عزت الرشق الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية عن موت الأسرى لدى المقاومة. مشيرًا إلى أن “الأسرى قتلوا بالقصف الإسرائيلي”، وأن حماس “كانت حريصة أكثر من بايدن على حياة الأسرى. ولهذا وافقت على مقترح الهدنة، بينما رفضها نتن-ياهو”.
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=5098
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus
