“ممرضو الغد” يلوحون بالمقاطعة أمام اعتماد مباريات التوظيف بصيغة التعاقد

يستعد خريجو وممرضو المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة لمقاطعة مباريات التوظيف التي تعتزم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية الإعلان عنها قريبًا، إذا تبنت الوزارة صيغة التعاقد في هذه المباريات. وقد رفعوا مستوى التعبئة في مختلف مناطق المملكة عبر التنسيقية الوطنية، استعدادًا للتفاعل السريع مع أي خطوة تتخذها الوزارة بهذا الشأن.

وأوضح حمزة منصوري، الناطق الرسمي للجنة الإعلام بالتنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، أن “ممرضي الغد” يرفضون التخلي عن صفة الموظف العمومي والمكتسبات المرتبطة بها. مشيرًا إلى أن صيغة التعاقد ستضر بمصالحهم وتؤثر سلبًا على قطاع التمريض، خاصة إذا تم اعتماد هذه الصيغة على مستوى المجموعات الصحية الترابية الجديدة. وأضاف أن أعضاء التنسيقية معبئون لمقاطعة جميع مباريات التوظيف القادمة التي ستشترط التعاقد على خريجي وحاملي شهادات المعاهد العليا.

وأكد منصوري في تصريح لهسبريس أن التنسيقية تطالب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بزيادة عدد مناصب الشغل الخاصة بالممرضين في الفترة المقبلة. مشددًا على ضرورة تناسب التكوين مع مستوى التشغيل. وأوضح أن عدد الخريجين يتجاوز بكثير العدد المطلوب في مباريات التوظيف. مستدلاً بشعبة صحة الأسرة والصحة الجماعاتية في المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة لجهة الرباط-سلا-القنيطرة. حيث يصل عدد خريجيها إلى 30 ممرضًا سنويًا، بينما لم يتجاوز عدد المناصب المطلوبة في هذا التخصص 6 مناصب خلال السنة الماضية، وصفر منصب في 2022، مما يعني 60 خريجًا مقابل 6 مناصب فقط.

احتجاجات التنسيقية الوطنية للطلبة

ونظم أعضاء التنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية. وتقنيات الصحة وقفات احتجاجية الأسبوع الماضي أمام المديريات الجهوية للصحة في عدة مدن. احتجاجًا على عدم إخضاع الموظفين الجماعيين لنفس الشروط عند الالتحاق بمعاهد التكوين. خاصة فيما يتعلق بالانتقاء الأولي بناءً على معدل النجاح في البكالوريا، واجتياز المباراة الخاصة بالقبول. جاء ذلك تفاعلًا مع مذكرة صادرة عن وزير الداخلية. بشأن تفعيل اتفاقية مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تتيح للموظفين الجماعيين الاستفادة من تكوينات في التمريض وتقنيات الصحة في المعاهد المذكورة.

وانتقدت التنسيقية استغلال الوزارة لخريجي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة لسد النقص في المستشفيات العمومية. حيث يقوم الممرض بمهام ثلاثة ممرضين أو أكثر، ويعمل على تغطية نقص يُقدر بـ65 ألف ممرض. وأشارت إلى أن طلبة التمريض وتقنيات الصحة يخضعون قبل الالتحاق بمعاهد التكوين العليا لانتقاء أولي. يليه امتحان كتابي وشفهي، ليبدأ الطالب مشوارًا تدريبيًا يمتد على ثلاث سنوات. يجمع بين دروس نظرية وتدريبات استشفائية تصل إلى 620 ساعة في السنة الثانية، و700 ساعة في السنة الثالثة. لينال بعد ذلك شهادة إجازة مهنية في مجال تخصصه.

كما نددت تمثيلية “ممرضي الغد” بتدهور البنية التحتية لمعاهد التكوين. التي لم تعد قادرة على استيعاب الزيادة المستمرة في عدد الطلبة مع توسع التخصصات. وأشارت إلى “استحواذ” تلاميذ القطاع الخاص على المرافق الصحية وتأخير تسليم الخريجين شهادات الإجازة.

إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365

تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus

Exit mobile version