وافق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء أمس الثلاثاء، على استقالة الحكومة التي يرأسها غابرييل أتال، وذلك وفقًا لبيان صادر عن قصر الإليزيه.
ومع ذلك، سيواصل رئيس الوزراء المستقيل وحكومته المستقيلة تصريف الأعمال الجارية، حسبما ذكر الإليزيه. وقد شارك وزراء حكومة أتال صباح اليوم في آخر اجتماع لمجلس الوزراء.
تتيح هذه الاستقالة لبعض الوزراء المنتخبين كنواب في الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 يوليو، تولي مهامهم الجديدة في الجمعية الوطنية والمشاركة في انتخاب رئيسها غدًا الخميس، ثم يومي الجمعة والسبت في توزيع المناصب العليا داخل قصر بوربون.
تأتي هذه الاستقالة في وقت حرج من الحياة السياسية الفرنسية. حيث يجب العثور على توافق حول مرشح جديد لمنصب رئيس الوزراء.
وقال قصر الإليزيه: “لكي تنتهي هذه الفترة في أسرع وقت ممكن. يتعين على القوى الجمهورية العمل معًا لبناء تجمع حول مشاريع وإجراءات تخدم الفرنسيات والفرنسيين.”
الكتلة اليسارية، التي فازت في الانتخابات التشريعية لكنها لم تحصل على أغلبية في المجلس الأدنى. هي الوحيدة التي اقترحت أسماء لتولي منصب رئيس الوزراء، لكنها لم تحظ بإجماع داخلها.
أما المعسكر الرئاسي، فيحاول جمع القوى الجمهورية، خاصة من جهة اليمين وجزء من اليسار حول ائتلاف يعمل وفقًا “لاتفاق تشريعي”. ولكن دون نتائج ملموسة حتى الآن.
وتعيش فرنسا شللاً حكومياً منذ أن أسفرت الانتخابات التشريعية في وقت سابق من هذا الشهر عن انقسام بين ثلاثة تجمعات سياسية رئيسية هي: ائتلاف الجبهة الشعبية اليساري الجديد، وحلفاء ماكرون الوسطيين، والتجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان.
وقد فازت الجبهة الشعبية الجديدة بأكبر عدد من المقاعد، ولكنها لم تحصل على الأغلبية المطلقة اللازمة للحكم بمفردها.
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus
