انتقدت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، حركة “حماس” بشدة بعد العثور على جثة الرهينة الأمريكي هيرش غولدبرغ بولين مقتولًا في أحد أنفاق رفح جنوب قطاع غزة.
وفي بيان أصدره البيت الأبيض، قالت هاريس: “أفكاري وصلواتي مع والدي بولين وكل من عرفه وأحبه. عندما التقيت بوالديه في وقت سابق من هذا العام، أكدت لهما أنهما ليسا وحدهما. وهذا يبقى صحيحًا في ظل هذه الخسارة الفادحة”.
وأضافت هاريس: “الأمريكيون والناس حول العالم سيصلون من أجل والدي بولين ويرسلون لهم الحب والقوة. وكما يقال في التقليد اليهودي، فليكن ذكراه مباركًا”.
واستنكرت هاريس تصرفات حماس ووصفتها بأنها “منظمة إرهابية شريرة”. مؤكدة أن “المزيد من الدماء الأمريكية تلطخ أيديها” وأنها تدين بشدة استمرار حماس في ممارساتها الوحشية. وطالبت المجتمع الدولي بإدانة هذه الجرائم أيضًا.
وشددت هاريس على ضرورة القضاء على “التهديد الذي تشكله حماس على شعب إسرائيل والمواطنين الأمريكيين في إسرائيل”، مؤكدة أنه لا يمكن السماح لحماس بالسيطرة على غزة.
وأكدت هاريس: “لن أتراجع أنا والرئيس بايدن أبدًا عن التزامنا بتحرير الأمريكيين وكل من هم محتجزون كرهائن في غزة”.
وفي بيان منفصل، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد العثور على جثث 6 أسرى في قطاع غزة. بينهم ضابط، وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن إحدى الجثث تعود للمواطن الأمريكي هيرش غولدبرغ بولين البالغ من العمر 23 عامًا.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه تم العثور على السيارة المستخدمة في الهجوم فارغة بعد تمكن المنفذين من الهروب. مشيرًا إلى أنه دفع بتعزيزات إلى المنطقة التي وقعت فيها العملية.
قتلوا بسبب قصف اسرائيلي
وأكدت حركة حماس في بيان لها أن “الأسرى قُتلوا بسبب القصف الإسرائيلي”. مطالبة الرئيس بايدن بوقف دعمه لإسرائيل والضغط عليها لإنهاء عدوانها على غزة فورًا.
من ناحية أخرى، تتواصل الانتقادات في إسرائيل لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من قبل المعارضة وعائلات الأسرى في غزة. متهمين إياه بالتخلي عن الأسرى وتركهم للموت بسبب وضع شروط تعجيزية تحول دون إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس.
في الوقت ذاته، يواصل الإسرائيليون تنظيم مظاهرات في أنحاء البلاد للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة. فيما تشهد الطرق في تل أبيب وحيفا ورحوبوت إغلاقًا بسبب هذه الاحتجاجات.
ومع كل إعلان عن انتشال جثث أسرى من غزة، تتزايد الضغوط والاحتجاجات في إسرائيل ضد نتنياهو. مطالبين برحيل حكومته وإجراء انتخابات مبكرة، محملين إياه المسؤولية عن مصير هؤلاء الأسرى.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل، بدعم أمريكي، تشن حربًا مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023. أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 134 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة. ورغم دعوات المجتمع الدولي لوقف الحرب. تواصل تل أبيب عملياتها العسكرية متجاهلة قرارات مجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية بتحسين الوضع الإنساني في غزة.
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus