عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، انتقد بشدة أداء الحكومة في مجالي الاستثمار والتشغيل، متهماً رئيس الحكومة عزيز أخنوش بتفضيل الشركات الكبرى. بما في ذلك شركاته وشركات أقاربه، من خلال تخفيض الضرائب عليها، بينما زادت الضرائب على الشركات الصغيرة والمتوسطة.
في جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس النواب، أكد بووانو أن الحكومة لم تحقق وعودها بتوفير مليون فرصة عمل. مشيراً إلى أن نسبة النمو لم تتجاوز 2.8%. في حين ارتفعت نسبة البطالة إلى 13.7%، مع وجود مليون و645 ألف عاطل عن العمل. و4.3 ملايين من المغاربة خارج المدارس والجامعات وسوق العمل.
بووانو اعتبر أن السياسات الحالية، التي تجمع بين المال والسلطة، تؤدي إلى هروب المستثمرين وتراجع الثقة في الحكومة. وأشار إلى استطلاع رأي أجرته مؤسسة أمريكية، أظهر تراجع الثقة في الحكومة من 66% إلى 33% خلال سنتين.
فيما يتعلق بالمحروقات
وفيما يتعلق بالمحروقات، أشار بووانو إلى أن مجلس المنافسة قد أدان الحكومة. كما أن ترتيب المغرب في مؤشر الفساد تراجع إلى المركز 97 عالمياً، واتهم الحكومة بسحب مشروع قانون الإثراء غير المشروع.
واتهم بووانو أخنوش بتخفيض رسوم الاستيراد لشركات أقاربه من 40% إلى 30%. وتخفيض الضرائب للشركات الكبرى التي تربح أكثر من 100 مليون درهم سنوياً من 30% إلى 20%. بينما زادت الضرائب على الشركات الصغيرة من 10% إلى 20%.
وأوضح بووانو أن أخنوش استفاد شخصياً من تخفيض الضرائب على الشركات التي تملك تعاقدات مع الدولة تتجاوز 1.5 مليار درهم. مشيراً إلى صفقة تحلية مياه البحر التي فازت بها شركة أخنوش، والتي سمحت بتخفيض الضريبة من 35% إلى 20%.
في تعقيبه، قال بووانو إن الحكومة التي يرأسها أخنوش لم تحقق نتائج إيجابية. بل شهدت المؤشرات الاقتصادية تدهوراً، مع تراجع الاستثمارات الخارجية بنسبة 53% وزيادة عدد الشركات المفلسة بنسبة 40%.
بووانو دعا إلى تنظيم مناظرة وطنية للاستثمار برعاية الملك. مشدداً على أن قضية التشغيل لا تحتمل المزايدات السياسية وتتطلب جهوداً وطنية مشتركة.
واعتبر رئيس الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية أنه من “غير المفهوم أن يكون المنحى التصاعدي للاستثمار. يوازيه في عهد الحكومة منحى تصاعدي للبطالة. وآخر مماثل لفقدان الاقتصاد الوطني لمناصب الشغل”؛ إذ انتقلت البطالة من 11,8 بالمائة سنة 2022 إلى 13 بالمائة سنة 2023. فيما وصلت نسبة البطالة إلى 13,7 بالمائة على المستوى الوطني في الربع الأول من سنة 2024″.
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus
