الرباط ـ وكالات/الثالثة
في استعراض مشهود، حضره الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، كشفت إيران عن صاروخ “فتاح 1″، كأول صاروخ باليستي إيراني فرط صوتي (أكبر من سرعة الصوت)، من صناعة مهندسي مركز الصناعة الجوية اتابع للحرس الثوري.
في ذلك اليوم، من يونيو 2023، دخلت إيران مرحلة جديدة من سباق التسلح، وامتلاك هذا النوع من الصواريخ، يمنحها موقع قوة أكبر، ويضعها في مكانة أفضل للتفاوض مع أمريكا والغرب
إيران المزهوة بما حققت، خصصت حفلا عسكريا كبيرا لإعلان صاروخ “فتّاح 1” الباليستي، شارك فيه بعد الرئيس، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، وقائد القوات الجوية بالحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده.
سبب الفخر الإيراني ليس فقط تجاوز الصاروخ سرعة الصوت، بل الأهم بالنسبة لها أنه صُنع على يد خبراء إيرانيون، يعملون في مركز الصناعة الجوية التابع للحرس الثوري.
وقد دخلت إيران، عقب كشفها عن صاروخ “فتاح”، نادي دول “الصواريخ الفرط الصوتية” وحلت رابعة في قائمة الدول المصنعة لتلك الصواريخ بعد روسيا والولايات المتحدة والصين.
وقالت (وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية) عن خصائص صاروخ فتاح1 الفرط الصوتي: أعلنت الجمهورية الإسلامية لأول مرة في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أنها صنعت هذا الصاروخ ووعدت بالكشف عنه لاحقا.
وأوضحت أن الصاروخ يتكون من قسمين؛ الجزء الأول يتألف من محرك أساسي يبلغ طوله 10 أمتار، ويمتلك القدرة على دفع الصاروخ بسرعة فائقة داخل الغلاف الجوي وخارجه، وينفصل عن الرأس الحربي على مسافة مئات الكيلومترات من الهدف المنشود.
وبخصوص الجزء الثاني، الذي يبلغ طوله 3 أمتار و60 سنتمترا، فإنه يعتبر صاروخا كاملا يحتوي على محرك كروي ورأس حربي وفوهة متحركة تمكنه من المناورة في كافة الاتجاهات.
إقرأ أيضا : مزاعم قصف مخازن المقاومة اللبنانية .. ماذا كان يصنع الاحتلال الصهيوني طوال سنة من المعركة؟!
وتبدأ مهمته بعد انفصال الجزء الأول أي قبل بلوغ المنطقة المهددة من قبل العدو، فيقوم بالدوران والمناورة ضمن مسار معقد في اتجاهات وارتفاعات مختلفة للإفلات من الدفاعات الجوية.
ويبلغ مدى الصاروخ 1400 كيلومتر، كما وتبلغ سرعته 15-13 ماخا قبل إصابة الهدف (الماخ هو سرعة الصوت ويساوي الواحد منه تقريبا 1224 كيلومترا).
وهو صاروخ، قادر على التحليق والمناورة داخل الغلاف الجوي وخارجه، يستطيع التغلب على كافة الأنظمة الدفاعية المتقدمة، قادر على استهداف وتدمير أهم أنظمة الدفاع الجوي، يُعَد من الصواريخ الموجهة بدقة على مرحلتين، يحتوي رأسه الحربي على محرك كروي وفوهة متحركة تمكنه من المناورة في كافة الاتجاهات، يحلق بسرعة تفوق 5 أضعاف سرعة الصوت على الأقل وضمن مسار معقد مما يجعل من استهدافه مهمة عصيبة جدا للأنظمة الدفاعية، قدرة التحكم به عالية، إمكانية زيادة مدى الصاروخ إلى مسافات أبعد من 1400 كيلومتر.
