انخفضت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الخميس بعد زيادة غير متوقعة في المخزونات الأمريكية، مما أثار مخاوف بشأن تباطؤ الطلب في أكبر بلد مستهلك للنفط. تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 30 سنتًا، أي بنسبة 0.4%، لتصل إلى 84.17 دولار للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 32 سنتًا، أو 0.4%، لتصل إلى 80.58 دولار للبرميل. كانت أسعار الخامين قد شهدت ارتفاعًا طفيفًا عند التسوية أمس الأربعاء.
أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن ارتفاع مخزونات البلاد من النفط الخام الأسبوع الماضي بواقع 3.6 مليون برميل. كما زادت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة 2.7 مليون برميل، مقارنة بتوقعات المحللين التي أشارت إلى انخفاض قدره مليون برميل.
الحسين اليماني
في سياق متصل، نشر الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، مقالًا رأيًا يوم الأحد الماضي أشار فيه إلى أنه بناءً على أسعار السوق الدولية وطريقة الاحتساب قبل تحرير المحروقات، فإنه من المفترض أن لا يتجاوز ثمن لتر الغازوال (المازوط) 10.65 درهم خلال النصف الثاني من يونيو 2024، بدلاً من 12.20 درهم، وثمن البنزين (ليسانس) 12.23 درهم بدلاً من 14.40 درهم.
أكد اليماني أن أي سعر فوق هذه الأرقام يمثل أرباحًا فاحشة يحققها الفاعلون في القطاع. مشيرًا إلى أن هذه الأرباح تقدر بثمانية مليارات درهم سنويًا (64 مليار درهم منذ 2016)، منذ تحرير الأسعار في نهاية 2015. أوضح رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول. أن تحليل سعر بيع المازوط في المحطات يظهر أن 50% من السعر يعود إلى الشراء من السوق الدولية. و30% إلى الضرائب، و20% إلى الفاعلين في التوزيع والاستيراد. شدد اليماني على أن ارتفاع أسعار المحروقات أدى إلى زيادة تكلفة المعيشة في المغرب.
تساءل اليماني عن سبب صمت حكومة عزيز أخنوش أمام هذا الضرر البالغ الذي لحق بالقدرة الشرائية للمغاربة. والذي وصل إلى حد عدم القدرة على شراء كبش العيد والقيام بالسنة المؤكدة. انتقد اليماني سيطرة اللوبيات على الأسواق وتحكمها في الأسعار، وكذلك رفع مجلس المنافسة الراية البيضاء أمام شركات المحروقات. التي لم يقدر حتى على ذكر اسمها في الغرامة التصالحية.
يحمل اليماني أخنوش وباقي الفاعلين في القطاع مسؤولية الزيادة الكبيرة. في أسعار المحروقات بسبب التفاهمات بينهم على رفع الأسعار وتحقيق مكاسب غير مشروعة وغير أخلاقية. في وقت لم يقم مجلس المنافسة بأدواره المطلوبة لحماية المنافسة ومنع التواطؤ، مما جعل المواطنين فريسة للوبي المحروقات.
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus
