الرئيس الفرنسي يحل الجمعية الوطنية بعد نكسة حزبه في الانتخابات الأوروبية

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأحد عن حل الجمعية الوطنية (مجلس النواب) ودعا إلى تنظيم انتخابات برلمانية في 30 يونيو و7 يوليو.

جاء هذا القرار المفاجئ عقب إعلان نتائج الانتخابات الأوروبية التي شهدت فوز حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف بنسبة 31.5 بالمئة من الأصوات، حسب تقديرات أولية، بينما حقق حزب “النهضة” الرئاسي نتيجة مخيبة بحصوله على حوالي 15 بالمئة من الأصوات.

وفي خطوة غير متوقعة. أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأحد حل الجمعية الوطنية ودعا إلى انتخابات برلمانية جديدة، تُجرى دورتها الأولى في 30 يونيو والدورة الثانية في 7 يوليو.

اتخذ ماكرون قراره بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الأوروبية التي شهدت تقدم حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف بزعامة جوردان بارديلا (28 عامًا) بحصوله على 31.5 بالمئة من الأصوات. مما يعزز وجوده في البرلمان الأوروبي بـ 25 إلى 29 مقعدًا. بالمقابل، حصل حزب “النهضة” الرئاسي على 15.2 بالمئة من الأصوات، أي نصف نسبة “التجمع الوطني”.

وفي خطاب متلفز، صرح ماكرون: “نتائج الانتخابات الأوروبية لم تكن مرضية للأحزاب التي تدافع عن أوروبا. بما في ذلك حزبنا. صعود القوميين والديماغوجيين يمثل خطرًا على أمتنا وعلى أوروبا وعلى مكانة فرنسا في العالم”.

وأشار ماكرون إلى أن دعوته لحل البرلمان وتنظيم انتخابات جديدة تهدف إلى إعادة الكلمة للشعب قائلاً: “رسالتكم وصلت. لن أترك مشاكلكم وقلقكم بدون أجوبة. أنا واثق في ديمقراطيتنا. لنعطي إذن الكلمة لشعبنا السيادي”.

نتائج الانتخابات

وأظهرت النتائج الأولية حصول حزب “التجمع الوطني” على ما بين 31.5 و32% من الأصوات. مما يشكل أفضل نتيجة له في انتخابات وطنية ويعزز من قوته في البرلمان الأوروبي. أما حزب “النهضة” بزعامة فاليري هاير، فقد حصل على حوالي 15% من الأصوات، يليه الاشتراكي الديمقراطي رافاييل غلوكسمان بنسبة ما بين 14 و14.3%.

وأعلن ماكرون أن فرنسا بحاجة إلى غالبية واضحة للعمل بسلام ووئام. مؤكدًا أنه سمع رسالة الفرنسيين ومخاوفهم ولن يتركها دون إجابة. واعتبر أن نتائج الانتخابات الأوروبية “ليست جيدة للأحزاب التي تدافع عن أوروبا”. مشيرًا إلى أن اليمين المتطرف حصل على “ما يقرب من 40% من الأصوات” في فرنسا.

وفي ظل هذه النتائج، دعا جوردان بارديلا، رئيس قائمة “التجمع الوطني”. إلى حل الجمعية الوطنية، مجددًا مطالبته بذلك مساء الأحد وواصفًا ماكرون بـ”الرئيس الضعيف”.

ورحب بارديلا بنتيجة حزبه قائلاً: “نحن على استعداد لممارسة السلطة”. وأعلنت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان استعدادها لتولي السلطة إذا منحها الفرنسيون ثقتهم، مشيرة إلى أنها تهدف للوصول للرئاسة في الانتخابات المقبلة لعام 2027.

تشكل هذه النتائج ضربة لماكرون الذي وصل إلى السلطة في عام 2017 برؤية لتعزيز النفوذ الفرنسي. داخل الاتحاد الأوروبي ومحاربة التطرف. وكان تقدم اليمين المتطرف متوقعًا، حيث ركز بارديلا حملته الانتخابية على قضايا الهجرة والأمن والقوة الشرائية، مما عزز من مكانته في المشهد السياسي الفرنسي.

إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365

تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus

Exit mobile version