شهدت مدينة الصويرة عشية أمس انطلاق الدورة الخامسة والعشرين لمهرجان كناوة وموسيقى العالم. حيث تم تنظيم موكب تقليدي ممزوج بتراث كناوة جاب أبرز شوارع وساحات المدينة.
حضر حفل الافتتاح العديد من الشخصيات البارزة، يتقدمهم أندري أزولاي، مستشار الملك. ومحمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، بالإضافة إلى لويس رودريغير زاباثيرو، رئيس حكومة إسبانيا الأسبق.
خلال حفل الافتتاح، الذي يستمر حتى 29 من هذا الشهر، جاب الموكب التقليدي. المتنوع والغني بالفلكلور المغربي، مختلف أزقة المدينة القديمة للصويرة. حيث قدم المشاركون عروضًا مبهرة لرواد المهرجان القادمين من جميع أنحاء العالم للاحتفال بالانطلاقة الكبيرة لهذا المهرجان الموسيقي المرموق.
تستضيف الدورة الـ 25 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم 400 فنان و53 حفلاً موسيقيًا في المجموع. مما يقدم للجمهور مجموعة واسعة من الموسيقى والإيقاعات النوعية، ضمن أجندة مواعيد موسيقية رائدة.
كلمة بنسعيد
وفي كلمة بالمناسبة، قال بنسعيد، إن مهرجان كناوة بالصويرة، الذي يكتسب شهرة متزايدة باستمرار. أعطى دينامية إيجابية لهذه المدينة التي يعود تاريخها إلى ألف عام. وحولها من مدينة سياحية إلى مدينة ثقافية بامتياز تشجع التنوع والحوار بين الثقافات.
وبعدما سلط الضوء على أهمية هذا الحدث الفني الوطني والدولي الكبير. أكد الوزير على أهمية الاستثمار في الثقافة كرافعة للتنمية والسلام. لافتا إلى أن الوزارة ملتزمة بقوة بدعم مهرجان الصويرة كناوة، إلى جانب المهرجانات الأخرى التي تثري المشهد الفني والثقافي الوطني.
من جهتها، أكدت التازي أن المهرجان أصبح حدثا تاريخيا يشهد على استثنائية وتنوع الثقافة المغربية في المشهد الفني العالمي. ومدرسة حقيقية لتعزيز قيم التسامح والتعايش بين الثقافات.
التظاهرة الثقافية
وسجلت أن هذه التظاهرة الثقافية نجحت في إبراز فن وثقافة كناوة. وجذب مشاهير الفنانين والجمهور من جميع أنحاء العالم، مما يجعل الموسيقى لغة عالمية. لافتة إلى أن تسجيل الثقافة الكناوية تراثا عالميا لاماديا لدى اليونسكو يعتبر اعترافا دوليا بقيمتها الفنية والثقافية . في بلد أصبحت فيه الصناعة الثقافية والإبداعية رافعة للنمو الاقتصادي تماشيا مع التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما اعتبرت أن التزام المغرب بالحفاظ على التراث الثقافي المغربي وإشعاعه على الصعيد الدولي. يجسد العناية السامية التي يوليها جلالة الملك لتعزيز الهوية المغربية والانفتاح على مختلف الثقافات. مضيفة أن مهرجان الصويرة أثبت أن الثقافة ليست مجرد ترف. بل هي قوة حقيقية ورافعة أساسية للتنمية.
ضيوف الدورة 25 للمهرجان
وتستضيف الدورة الـ 25 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، الذي يضيء سماء مدينة الرياح. 400 فنانا و53 حفلا موسيقيا في المجموع. ضمن أجندة مواعيد موسيقية رائدة، تقترح على الجمهور مجموعة واسعة من الموسيقى والإيقاعات الموسيقية النوعية.
وسيكون الجمهور هذه السنة، على موعد مع مغني الراب الفلسطيني متعدد اللغات سانت ليفانت (واسمه الحقيقي مروان عبد الحميد). والثنائي المتمرس “عيطة مون أمور” الذي يتألف من المغنية المغربية وداد مجامة. والموسيقي التونسي خليل إيبي. اللذين سيعيدان ببراعة إحياء هذا النوع الموسيقي المغربي التقليدي الشعبي وبعثه في العصر الحديث.
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus
