تشهد تقنية الاستمطار الصناعي التي يعتمدها المغرب تباينا في ردود الأفعال، خاصة بعد تقارير إعلامية إسبانية زعمت أنها قد تؤثر على المناخ في شبه الجزيرة الإيبيرية. ورغم هذه المخاوف، يستمر المغرب في استخدام هذه التقنية كجزء من استراتيجياته الشاملة لإدارة الموارد المائية ومواجهة الجفاف.
برنامج “غيث”: تاريخ وأهمية
يُعد الاستمطار الصناعي جزءًا من “برنامج غيث”، الذي أُطلق في عام 1984 بعد موجة الجفاف التي أصابت المغرب بين عامي 1979 و1983. مر البرنامج بعدة مراحل من التجريب والتقييم إلى التنفيذ الكامل في عام 1996. يهدف البرنامج إلى زيادة التساقطات المطرية ودعم القطاع الزراعي.
تقنيات متعددة لزيادة الأمطار
يعتمد المغرب على عدة تقنيات لتلقيح السحب، منها استخدام طائرات متخصصة مثل King Air 200 وAlpha jet. كما يتم دعم العملية باستخدام مواقع أرضية مجهزة بمولدات لتلقيح السحب، تتوزع على مراكز رئيسية في بني ملال وأزيلال والحاجب.
توسيع نطاق الاستمطار
أعلنت مديرية الأرصاد الجوية أنه سيتم توسيع برنامج الاستمطار ليشمل مناطق إضافية، وزيادة عدد المولدات الأرضية إلى 24 موقعًا جديدًا في تازة، خنيفرة، تانسيفت، وسوس. كما سيتم تمديد فترة التلقيح لتشمل طول العام، مما سيعزز من تأثير البرنامج في مواجهة الجفاف وتحسين الموارد المائية.
تحديات ومخاوف دولية
ورغم النجاح المحلي للبرنامج، واجه المغرب انتقادات دولية، لا سيما من إسبانيا، التي أعربت عن مخاوف بشأن تأثير الاستمطار على مناخها. لكن الجهات الرسمية في المغرب تؤكد أن العملية تتم وفق معايير علمية عالمية وتحت إشراف لجنة وطنية عليا.
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=5098
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus
