الرئيسيةسياسة

سيادة المغربية

في خطوة دبلوماسية مفاجئة، أعلنت الجزائر اليوم الثلاثاء عن قرارها بسحب سفيرها من فرنسا، وذلك بعد الرسالة التي وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الملك محمد السادس، والتي أكدت دعم باريس للسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية، أكدت الوزارة أن قرار سحب السفير يأتي “بأثر فوري”، موضحة أن هذه الخطوة اتخذت بعد أن أقدمت الحكومة الفرنسية على الاعتراف بالمخطط المغربي للحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع حول الصحراء الغربية. وأوضحت الوزارة أن هذا التصرف الفرنسي يعتبر “تجاوزًا لحقوق الجزائر” ويشكل دعمًا غير مباشر للموقف المغربي في النزاع المستمر منذ عقود.

من جهة أخرى، كشف بيان صادر عن الديوان الملكي المغربي اليوم الثلاثاء أن الرئيس الفرنسي ماكرون قد أرسل رسالة رسمية إلى الملك محمد السادس، أعلن فيها أن فرنسا تعتبر “حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية”. وأكد ماكرون في رسالته على “ثبات الموقف الفرنسي” من هذه القضية، مشيرًا إلى أن فرنسا تعتزم التحرك في تناغم مع هذا الموقف على الصعيدين الوطني والدولي.هذا التصعيد الدبلوماسي يأتي في وقت حساس، حيث يتزامن مع احتفالات المغرب بذكرى مرور 25 عامًا على عيد العرش. وبالرغم من نفي الجزائر المتكرر بأنها طرف رئيسي في نزاع الصحراء، فإن هذا القرار يعكس حجم التوتر المتزايد بين الجزائر وفرنسا في ظل التطورات الأخيرة.

إقرأ أيضا : فرنسا تعلن اعترافها بخطة “الحكم الذاتي” للصحراء المغربية تحت السيادة المغربية

تحليل هذه الخطوة يظهر أن الجزائر تسعى إلى إرسال رسالة قوية إلى المجتمع الدولي مفادها أنها ترفض بشدة أي دعم خارجي للمواقف المغربية بشأن الصحراء الغربية. وفي الوقت نفسه، تعكس هذه التصرفات مدى تعقيد الملف الدبلوماسي في المنطقة وتأثيره على العلاقات بين الدول الكبرى في شمال إفريقيا. سيكون من المهم متابعة ردود الأفعال الدولية على هذه التطورات وكيفية تأثيرها على مستقبل العلاقات بين الجزائر وفرنسا، وكذلك على مجريات الصراع في الصحراء المغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock