كشف تقرير حديث صادر عن المجلس الجهوي للحسابات بجهة الرباط عن وجود خروقات قانونية في عملية تعيين مسؤولين بجماعة الرباط خلال عام 2022.
أبرز التقرير عدم الالتزام بالشروط القانونية في إعداد إعلانات المناصب الشاغرة، وتجاهل معايير واضحة في اختيار المرشحين، إلى جانب رفض ملفات بعض المرشحين دون تقديم مبررات قانونية.
وأشار التقرير إلى أن جماعة الرباط اكتفت بإرفاق إعلان فتح باب الترشح لمناصب المسؤولية في عام 2022 بنسخة من لائحة المهام المدرجة في الهيكل التنظيمي، دون تقديم شرح وافٍ عن المنصب والكفاءات المطلوبة لشغله والمجالات التي ستغطيها مقابلة الانتقاء.
واستثنى التقرير الإعلان الخاص بمنصب المدير العام للمصالح. حيث أرفق ببطاقة تضمنت المهام المرتبطة بالمنصب والكفاءات المطلوبة، لكن لم تشمل المجالات التي ستتناولها المقابلة، مما يشكل مخالفة للقانون.
عند مراجعة ملفات المترشحين لمناصب المسؤولية بالجماعة. لاحظ المجلس الجهوي للحسابات عدم التزام المترشحين بتقديم طلبات تتضمن موافقة الإدارة ورأي الرئيس المباشر في كفاءتهم. كما نصت على ذلك المادة 7 من المرسوم 22-11-25681 الصادر في نوفمبر 2011 بشأن كيفيات تعيين رؤساء الأقسام والمصالح بالإدارات العمومية. ورغم ذلك، تم استبعاد مرشحين لهذا السبب في منصب المدير العام للمصالح، وهو المنصب الوحيد الذي تطلب هذا الشرط.
مقابلات الانتقاء
كما أشار التقرير إلى أن محاضر اجتماعات لجنة دراسة الملفات وإجراء مقابلات الانتقاء لم تتضمن أسباب رفض بعض الملفات. ولم ترفق بتقارير نهائية حول ظروف إجراء المقابلات والانتقاء، كما ينص عليه القانون.
وفي مرحلة دراسة الملفات، رفضت اللجنة مرشحين لمنصب رئيس قسم الموارد المالية ومنصب المدير العام للمصالح دون دعوتهم للمقابلة. على الرغم من استيفائهم الشروط القانونية، وأشار التقرير إلى أسماء المرشحين المعنيين.
كما لم تضع لجنة دراسة الملفات وإجراء المقابلات معايير محددة لاختيار المرشح الأنسب. مما يخالف المبادئ القانونية المنظمة. على سبيل المثال، تم رفض ثلاث مرشحات بعد اجتيازهن المقابلة دون تقديم أسباب واضحة. مما أدى إلى بقاء القسمين المعنيين شاغرين لفترة طويلة.
وعند مراجعة ملف المرشح المقبول لشغل منصب المدير العام للمصالح، تبين أن الدبلوم المقدم (دبلوم الدراسات العليا للجامعة. يونيو 2015) لا يسمح بولوج درجة متصرف من الدرجة الثانية. مما يعني أن المرشح لم يستوفِ الشروط المطلوبة لتولي هذا المنصب.
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus
