أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، يوم الأحد، بأن “حزب الله” أثبت نيته في تصعيد الأوضاع في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي تمكن من إحباط تهديد أوسع كان الحزب يخطط له.
وادعى الجيش الإسرائيلي، في بيان يوم الأحد، أنه نجح في إحباط معظم الهجمات التي خطط لها “حزب الله”. مشيرًا إلى اعتراض غالبية التهديدات التي استهدفت البلاد منذ ساعات الصباح.
في تصريح متلفز نشره الجيش على حسابه بموقع “إكس”، قال هاغاري: “لقد أحبطنا معظم الهجوم الذي كان حزب الله يخطط له”. وأضاف: “اعترضنا معظم التهديدات التي استهدفت أراضي دولة إسرائيل”.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول عسكري قوله إنه لم يتعرض أي قاعدة عسكرية في إسرائيل لأضرار نتيجة قصف “حزب الله”. وأضاف: “تشير التقديرات إلى أن حزب الله كان يخطط لإطلاق مئات الصواريخ، معظمها نحو شمال البلاد”.
وفي سياق متصل، نقل موقع “غلوبس” الاقتصادي العبري عن مسؤول كبير في الصناعات الدفاعية الإسرائيلية (لم يُسمه). قوله إن تكاليف الضربة الاستباقية الإسرائيلية ضد “حزب الله” بلغت حوالي 120 مليون دولار (نحو نصف مليار شيكل). وأضاف أن حوالي 4000 قنبلة من طراز JDAM، التي تبلغ تكلفة الواحدة منها 25 ألف دولار، قد استخدمت في الهجوم.
وأشار المصدر ذاته إلى أن تشغيل حوالي 100 طائرة مقاتلة استُخدمت في الهجوم لمدة ست ساعات بلغت تكلفته 18 مليون دولار، في حين أن تشغيل الطائرات المسيرة لمدة 12 ساعة يكلف حوالي 1.08 مليون دولار.
40 غارة استهدفت مناطق بجنوب لبنان
وفي فجر يوم الأحد، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من 40 غارة استهدفت مناطق بجنوب لبنان. في ما يُعتبر أوسع هجوم منذ بدء المواجهات في 8 أكتوبر 2023. وبدوره، أعلن “حزب الله” اللبناني أنه بدأ بالرد على اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر على يد إسرائيل في أواخر يوليو الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن إسرائيل “نفذت حزامًا ناريًا واسعًا من الغارات التي استهدفت في معظمها مناطق حرجية ومفتوحة”، حيث تم شن نحو 40 غارة على عشرات القرى والبلدات.
وأعلن “حزب الله” اللبناني إطلاق 320 صاروخًا نحو مواقع عسكرية إسرائيلية. ضمن المرحلة الأولى من الرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر. من جانبه، ادعى الجيش الإسرائيلي تنفيذ “هجوم استباقي” على لبنان. بزعم “رصد استعدادات” من جانب “حزب الله” لإطلاق صواريخ نحو المدن الإسرائيلية.
منذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية، أبرزها “حزب الله”. مع الجيش الإسرائيلي القصف يوميًا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم في الجانب اللبناني.
وتربط الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربًا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي. والتي خلفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus