كما كان متوقعًا، شهد محصول الحبوب في المغرب انخفاضًا كبيرًا بنسبة 43%، حيث بلغ 31.2 مليون قنطار مقارنة بـ55.1 مليون قنطار في الموسم السابق 2022-2023، وفقًا لتقرير صادر عن مديرية الدراسات والتوقعات المالية.
ووفقًا للتقرير، تأثر إنتاج الحبوب الرئيسية الثلاثة بهذا التراجع، إذ بلغ إنتاج المملكة من القمح الطري 17.5 مليون قنطار. ومن القمح الصلب 7.1 ملايين قنطار، ومن الشعير 6.6 ملايين قنطار.
في المقابل، شهدت القطاعات الزراعية الأخرى تطورًا إيجابيًا، حيث استفادت من الأمطار التي تزامنت مع مراحل الإزهار والإثمار. وتم تقدير إنتاج شمندر السكر بنحو 1.5 مليون طن، وقصب السكر بـ330 ألف طن.
وفيما يتعلق بالزراعة الخضرية، أفاد التقرير بأنه تم الحفاظ على مستويات إنتاج مناسبة على الرغم من الظروف المناخية الصعبة، حيث قُدر إنتاج الخضراوات بنحو 8.4 ملايين طن. كما أشارت المذكرة إلى أن قطاع الثروة الحيوانية حافظ على استقراره بفضل التدابير المتخذة وبرنامج تقليل تأثير نقص الأمطار.
وبالنسبة للصادرات الزراعية والغذائية، أوضحت مديرية الدراسات والتوقعات المالية أن قيمتها بلغت 46.2 مليار درهم حتى نهاية النصف الأول من عام 2024، بتراجع قدره 2.6% نتيجة لانخفاض صادرات الصناعات الغذائية بنسبة 5.6%، واستقرار صادرات منتجات الزراعة والغابات والصيد بنسبة (+0.3%).
قطاع الصيد الساحلي و الحرفي
وفيما يخص قطاع الصيد الساحلي والحرفي، شهد بداية الربع الثالث من عام 2024 زيادة ملحوظة في كميات الصيد من حيث الحجم والقيمة، بارتفاع قدره 102% في يوليو 2024 مقارنة بزيادة 3.1% في العام السابق. وتمت هذه الزيادة بفضل ارتفاع صيد الأسماك العائمة بنسبة 117%. وكذلك زيادة في صيد الحبار بنسبة (+45.4%)، والأسماك البيضاء (+66.9%)، والقشريات (+78.5%).
وأشارت المذكرة إلى أنه في نهاية الأشهر السبعة الأولى من 2024. زاد حجم صيد الأسماك الساحلية والحرفية بنسبة 4.2%. بعد انخفاض بنسبة 10.2% حتى نهاية يونيو 2024 و16.7% حتى نهاية يوليو 2023. كما ارتفعت قيمة هذه الصادرات بنسبة 7%. بعد انخفاض بنسبة 3.6% في النصف الأول من 2024 وزيادة بنسبة 8.6% في العام السابق.
وفي منتصف مايو الماضي، كشف محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. أن محصول الحبوب في المغرب يُتوقع أن يصل إلى نحو 33 مليون قنطار هذا العام. مشيرًا إلى تراجع غير مسبوق في المساحات المزروعة خلال الأربعين سنة الماضية.
محصول القمح يتأثر بسبب الجفاف
وخلال مشاركته في برنامج “مع يوسف بلهيسي”، الذي بُث عبر منصات جريدة “مدار21”. أوضح الوزير أن محصول الحبوب تأثر باستمرار الجفاف وندرة الأمطار للعام الثالث على التوالي. مما أثر بشكل كبير على القطاع الفلاحي في جميع سلاسل الإنتاج.
وأضاف صديقي أن الموسم الفلاحي لهذا العام سيكون مشابهًا لموسم 2022. حيث كانت الإنتاجية في العام الماضي أفضل ووصلت إلى 55 مليون قنطار مقارنة بـ33 مليون قنطار في العام الذي سبقه. ومن المتوقع أن يتراوح إنتاج الحبوب هذا العام بين 30 و33 مليون قنطار.
وأكد وزير الفلاحة أن محصول الحبوب لهذا العام لن يكون بالمستوى المطلوب، مُرجعًا ذلك إلى عدم كفاية المساحات المزروعة. وأوضح أنه لأول مرة منذ 40 سنة. لم تتجاوز المساحات المحروثة 2.5 مليون هكتار، في حين كان المعدل السابق يتجاوز 3.6 ملايين هكتار.
وعزا محمد صديقي تراجع المساحات المزروعة إلى الجفاف الذي شهده المغرب في بداية الموسم الفلاحي. مما جعل الفلاحين يترددون في الزراعة بسبب نقص الأمطار، خاصة في المناطق الجافة، مما أثر على الإنتاج. وأضاف أن أمطار شهري فبراير ومارس في بعض المناطق. أسهمت بشكل كبير في نمو محاصيل الحبوب في مناطق فاس مكناس والغرب واللوكوس وشمال الدار البيضاء.
المصدر: مدار21
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus
