قال خالد الصمدي، وزير التعليم العالي السابق، إن المفكر الراحل المهدي المنجرة ترك إرثاً فكرياً هاماً يجب الاحتفاء به. وأفضل تكريم لذكراه هو استلهام أفكاره والعمل على تحقيق مشاريعه الإصلاحية.
وأشار الصمدي خلال ملتقى إحياء الذكرى العاشرة لوفاة المنجرة، الذي نظمته جمعية “أماكن” في الدار البيضاء. إلى أن رحيل المنجرة أعاد إحياء مشروعه الذي يرتكز على ثلاث قضايا رئيسية يحتاجها العالم اليوم.
أول هذه القضايا هي فكرة الحوار بين الشمال والجنوب، التي دعا فيها إلى مقاومة الهيمنة. معتبراً ذلك فكرًا استراتيجيًا يدافع عنه كل الشعوب المقهورة. وثاني هذه القضايا هي أهمية القيم. أما الثالث فهو التفكير المستقبلي. إذ كان المنجرة يفكر بمنطق علم المستقبليات، مما يجعله مفكرًا ذو رؤية فلسفية وفكرية مهمة للعالم.
أزمة القيم
وأكد الصمدي في كلمته أن الاحتفال بذكرى وفاة المنجرة يستدعي الحديث عن أزمة القيم العالمية. خاصة في ظل التوتر بين الهيمنة وبناء المشترك. وذكر أن المؤسسات الدولية التي تأسست بعد الحروب العالمية للحفاظ على الحقوق أصبحت تواجه أزمة في المصداقية والثقة. بما في ذلك المؤسسات المعنية بصون حقوق الإنسان.
وأضاف الصمدي أن المنجرة كان سابقاً في الحديث عن تراجع دور هذه المؤسسات وتأثيرها على النزاعات الدولية. وتوقع المنجرة حدوث مزيد من الحروب طالما استمرت أزمة القيم، مؤكداً أن الحل يكمن في إحياء منظومة القيم. لذلك كتب المنجرة في آخر حياته كتاب “قيمة القيم”.
وأوضح الصمدي أن المنجرة كان يؤمن بإمكانية الحوار على الرغم من الهواجس التي تحكم نظرة الغرب إلى الآخر. مثل الديموغرافية والإسلام واليابان والصين. واعتبر المنجرة أن فهم ثقافة الذات هو المفتاح للتفاعل الإيجابي مع الثقافات الأخرى.
وختم الصمدي شهادته بكلمة للمنجرة قائلاً: “أن يكون الإنسان واعياً بقيمة القيم، فتلك قيمة في حد ذاتها”.
وفي وقت سابق ماتت تلميذة تبلغ من العمر 17 سنة منتحرة. بعد ضبطها في حالة غش خلال اجتيازها الإجراء الأول لامتحانات الباكالوريا لدورة يونيو. وتحرير محضر غش في حقها من قبل لجنة المراقبة. بمدينة آسفي، لكن متتبعين ربطوا بين هذه “الحادثة الأليمة” و”ضعف المساعدة الاجتماعية والتربوية. التي ما فتئت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تخصّص لها مناصب للتباري”. متسائلين: هل عُرضت التلميذة على هذه المساعدة بعد ضبطها في حالة غش؟
التعليم
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus
