المغرب يتطلع إلى مضاعفة إنتاج مياه البحر المحلاة بعشر مرات في أفق 2030

كشف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن هناك خطة لمضاعفة الإنتاجية الوطنية من مياه البحر المحلاة بحلول عام 2030، بما يعادل عشر مرات الإنتاج الحالي، وذلك لدعم القطاع الفلاحي وضمان توفير المياه الصالحة للشرب للمواطنين في ظل توالي سنوات الجفاف وتراجع الموارد المائية على المستوى الوطني.
وأوضح بركة، خلال جلسة أجوبة على أسئلة المستشارين البرلمانيين يوم الثلاثاء، أن خيار تحلية مياه البحر يعد خيارًا وطنيًا مستندًا إلى توجيهات ملكية واضحة. وأضاف أنه تم الوصول حاليًا إلى إنتاج 192 مليون متر مكعب من المياه المحلاة، منها 80 مليون متر مكعب مخصصة للشرب والباقي للفلاحة والصناعة. وأشار إلى أن محطة أكادير تنتج 100 مليون متر مكعب، ومحطة الداخلة 37 مليون متر مكعب، ومحطة الدار البيضاء 200 مليون متر مكعب.
تكلفة مياه البحرالمحلاة
وتطرق الوزير إلى تكلفة توفير المياه المُحلاة للمواطنين والفلاحين، مشيرًا إلى أنه تم تخفيض الأسعار لتصبح في متناول الجميع، حيث وصل السعر في بعض المحطات إلى 5.5 دراهم للمتر المكعب. وذلك بفضل اعتماد الطاقات المتجددة. كما أوضح أن هناك دراسة جارية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاعتماد الطاقة النووية لتخفيض تكلفة المتر المكعب الواحد. مبينًا أن السعر في محطة الداخلة لن يتجاوز 3.5 دراهم.
وأشار بركة إلى أن التحول الذي ستشهده تحلية المياه في المملكة في المستقبل. سيرتكز بشكل أساسي على استخدام الطاقات المتجددة في الإنتاج. مما سيخفض الكلفة ويضمن الأمن الغذائي والمائي للمملكة.
كما شدد على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في هذا المجال. مبرزًا الاتفاقية الموقعة مع الجانب الإماراتي لتعزيز تحلية مياه البحر.
وأكد الوزير على ضرورة التزام الفلاحين بشراء احتياجاتهم المائية بالسعر الذي توفره الشركات المسيرة لمحطات التحلية. موضحًا أن الدولة تتعاقد مع هذه الشركات لشراء جميع الإنتاجيات السنوية. مما يضمن استدامة هذه البنيات الحيوية. كما دعا إلى تطوير البحث العلمي والصناعة الوطنية لصيانة وتحسين تكنولوجيات المحطات.
وثمّن بركة النهج التضامني بين المدن السياحية والداخلية، مشيرًا إلى أن محطة آسفي ستدعم مدن مراكش وبنجرير واليوسفية. فيما ستمكن محطة الجديدة مدينة خريبكة من المياه. وأضاف أن هناك بعض المشاكل في محطة آسفي تتسبب في تذبذب الإنتاجية.
كما نبه إلى أهمية صيانة القنوات الموزعة للمياه. التي تتسبب في فقدان ما بين 30 و50 في المائة من الموارد المائية. مشيرًا إلى الحاجة الماسة للمياه في القطاعين الفلاحي والصناعي لضمان استدامة إنتاجيتهما.
وفيما يتعلق بضعف صبيب الماء المنزلي في بعض المناطق. أكد الوزير أن هذا الإشكال يتسبب في معاناة يومية، لكنه أوضح أن الوزارة تعمل على حله بشكل استباقي. مضيفًا أن هناك خططًا لشراء 204 محطات متنقلة للمياه، منها 44 محطة تعمل حاليًا.
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus



