
انتقد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أسلوب رئيس الحكومة عزيز أخنوش في إدارة الشأن العام. مشددًا على أن السياسة ليست مجرد مال، بل تتعلق بالوضوح، والمصداقية، والصراحة، والصدق.
وقال ابن كيران في كلمة افتتاحية لاجتماع الأمانة العامة للحزب، يوم السبت 20 يوليوز 2024. بالمقر المركزي للحزب في الرباط. إن رئيس الحكومة يدير الأمور بشكل عشوائي، مما يثير تساؤلات حول النهاية التي ستصل إليها هذه السياسات.
وأضاف ابن كيران: “كل ما كنا نأمل تحقيقه مع هذه الحكومة ورئيسها لم يتحقق. فالحكومة تسيء التصرف لأنها لا تمارس السياسة بمعناها الصحيح”. وأشار إلى أن الحكومة لا تحل المشاكل أو الأزمات. بل تتركها تتفاقم.كما هو الحال في إضراب الأطر الطبية وإضراب موظفي العدل.
كما انتقد بنكيران بشدة تصريحات رئيس الحكومة خلال جلسته الشهرية في مجلس النواب تجاه المعارضة. موضحًا أن الحزب كان يفكر في رفع رسالة إلى جلالة الملك نظرًا لخطورة ما قاله رئيس الحكومة. إذ في كل مرة يحاولون إصلاح الأمور، يقوم رئيس الحكومة بتخريبها.
وأبرز ابن كيران أن أخنوش لا يعي خطورة تصريحاته، وأن في كلامه إسقاطًا لمؤسسة دستورية. مشددًا على أن ما يقوله للمعارضة ينبغي أن يقوله للأغلبية أولًا. وأكد أن الحكومة تفتقر إلى الكفاءة والتواصل الفعّال. قائلاً لرئيس الحكومة: “يجب أن تعضوا أيديكم لأننا لسنا معكم، فأنتم فارغون جدًا”.
انتقادات ابن كيران: مواقف مخجلة وتصرفات غير مقبولة تجاه التطبيع مع إسرائيل
من جانب آخر، ذكر الأستاذ ابن كيران أن بعض الأمور المخجلة تحدث في بلداننا، كالذي قال كلنا إسرائيليون، وآخر اتهم حماس بالقيام بجرائم ضد الإنسانية قبل أن يعتذر بشكل أو بآخر، وشخص رفض منح شهادة التخرج لطالبة، ومجموعة من الشباب المغاربة ذهبوا إلى إسرائيل لدعم جيش الاحتلال.
واسترسل، وكذا ما سمعناه بخصوص باخرة إسرائيلية رفض الاسبان تموينها في إسبانيا، فيما تم فعل هذا في طنجة، مشيرا إلى أن المجموعة النيابية للحزب راسلت وزارة الخارجية بهذا الشأن دون أن يصلها أي جواب إلى الآن، داعيا وزير الخارجية إلى التصريح بالحقيقة وتنوير الرأي العام.
وشدد الأستاذ ابن كيران أن ما يقع لا يعجب المغاربة، فضلا أنه لا يجوز شرعا، ومن الناحية السياسية ليست هناك مصلحة سياسية في هذا المسار، متسائلا عما يجري في دولتنا؟ هل هناك اختراق أم ماذا؟ يتساءل الأمين العام.
وأردف، أقول هذا الكلام وأنا مستعد لتحمل مسؤوليتي فيه مهما وقع، منبها إلى أن المغاربة لا يقبلونه، ومن يدعي غير هذا فلنقم باستفتاء شعبي بشأنه، مشيرا إلى أن الدولة قد يكون لها إكراهات، لكن، هل ليست هناك حدود؟ يتساءل الأمين العام.
وجدد الأستاذ ابن كيران التأكيد أن حزب العدالة والتنمية لم يكن يوما مع التطبيع ولن يقبل به، داعيا عموم المغاربة والمسلمين إلى إعادة النظر في أنفسهم، لأجل مناصرة إخواننا في فلسطين، متسائلا عن سبب غياب أهل السنة من مناصرة القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانبها.
وزاد، أقول لحكام العرب جميعا أن ينتبهوا، وأدعوهم إلى تنسيق الجهود حتى يكون لهم وزن في العالم.
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus



