نشر موقع “ميدل إيست آي” في لندن تقريرًا حول علاقة الإمارات العربية المتحدة بشركة صربية زودت إسرائيل بالأسلحة خلال الهجوم على غزة.
في تحقيق أجرته شبكة التحقيق الاستقصائية البلقانية وصحيفة “هآرتس” الشهر الماضي، ونشره موقع “بلقان إنسايت” بعنوان “من بلغراد إلى بئر السبع”. تم الكشف عن صادرات أسلحة من شركة مملوكة للدولة الصربية بملايين الدولارات إلى إسرائيل. مع تأكيد على العلاقات الطويلة للشركة مع الإمارات.
ووفقًا للتقرير، قامت شركة يوغوإمبورت-أس دي بي أر بتصدير أسلحة بقيمة 17.1 مليون دولار إلى إسرائيل عبر الطائرات العسكرية والمدنية.
كانت صربيا من الدول الرئيسية المصدرة للسلاح خلال فترة الحرب الباردة عندما كانت جزءًا من يوغوسلافيا. ورغم علاقتها الوثيقة مع روسيا، فقد أقامت علاقات مع أوكرانيا وصدرت لها ذخيرة بقيمة 858 مليون دولار، بحسب صحيفة “فايننشال تايمز”.
قدرت قيمة صادرات صربيا عام 2021 بحوالي 1.2 مليار دولار. ومع ذلك، تمتد مصالح صربيا إلى أبعد من ذلك في الشرق الأوسط. بعد الأزمة المالية العالمية، حاولت صربيا، التي كانت تعاني من نقص في المال. الحصول على قروض من الإمارات العربية المتحدة في عام 2013. وسعت لجذب الاستثمارات الإماراتية وتوقيع عقود عسكرية.
في عام 2013، أعلن البلدان عن أول صفقة سلاح، تضمنت موافقة صربيا على تصدير عربات مصفحة إلى الإمارات. واتفاقًا ثنائيًا لتطوير صواريخ أرض-أرض موجهة، وقُدرت قيمة الصفقة بحوالي 214 مليون دولار.
كما حققت الإمارات استثمارات كبيرة في الخطوط الجوية الصربية (إير صربيا). مع أن الدولة الصربية ستستحوذ على الحصة الإماراتية في الشركة.
صربيا و الإمارات
واصلت صربيا العمل مع الإمارات في العقود والصفقات. في عام 2022. وقّعت أس دي بي أر اتفاقًا مع الشيخ محمد بن زايد، عندما كان وليًا للعهد ونائبًا لقائد القوات الإماراتية. لبيع “كمية كبيرة من الذخيرة”، وفقًا لبيان إعلامي من وزارة الدفاع الصربية.
وفي الفترة الأخيرة، قامت الإمارات باستثمارات جديدة في السياحة الصربية عبر شركة مرتبطة بجاريد كوشنر. المستشار السابق وصهر الرئيس السابق دونالد ترامب.
في عام 2018، وقّعت الصناعة العسكرية الصربية، التي تهيمن عليها الدولة، صفقة مع السعودية.
وذكر موقع “بلقان إنسايت” أن شركة تصنيع الأسلحة الصربية “كروسيك”، ذات العلاقة مع أس دي بي أر. باعت ألغامًا من عيار 60، 80، 120 ملم، وقنابل يدوية بأسعار مخفضة جدًا إلى شركة سعودية.
وجد موقع “أرمز ووتش” للتحقيق الاستقصائي أن الأسلحة الصربية انتهت في أيدي مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” في اليمن.
كانت السعودية والإمارات قد شنتا حملة عسكرية ضد الحوثيين في اليمن بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء في عام 2014. ورغم أن الحملات الجوية فشلت في هزيمة الحوثيين، إلا أنها أدت إلى مقتل آلاف المدنيين وتسببت في كارثة إنسانية.
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus
