إسرائيل-أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، أنه تأكد “استخباراتيًا” من اغتياله لقائد الجناح العسكري لحركة “حماس”، محمد الضيف. في هجوم جوي نفذه في 13 يوليو الماضي على منطقة المواصي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، على الرغم من النفي السابق للحركة.
وقال جيش الاحتلال في بيان: “في عملية مشتركة للجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) في 13 يوليو 2024. أغارت طائرات حربية على منطقة خان يونس ليتأكد الآن استخباريًا أن الغارة أسفرت عن تصفية محمد الضيف، قائد الجناح العسكري، والرقم اثنين لدى منظمة حماس”.
وادعى جيش الاحتلال أن “الطائرات الحربية أغارت بدقة على المجمع الذي كان يختبئ فيه كل من محمد الضيف ورافع سلامة. قائد لواء خان يونس في حماس، والذي تأكد القضاء عليه قبل عدة أسابيع، كما تم القضاء على عدد آخر من المسلحين”.
وأشار الجيش إلى أن “الضيف شارك في ارتكاب عدة عمليات ضد إسرائيل وساعد في تعزيز قوة الحركة، وعلى مدار السنوات الأخيرة، كان يوجه ويخطط وينفذ العديد من المخططات ضد إسرائيل”.
وأضاف البيان: “لقد عمل الضيف بشكل وثيق مع (زعيم حماس في غزة) يحيى السنوار، وأدار خلال الحرب أنشطة حماس في قطاع غزة، موجهًا التعليمات والأوامر إلى قادة الجناح العسكري للحركة”.
ولم تعلق حماس حتى الساعة 9:45 (ت.غ) على ادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنها نفت سابقًا في بيان استهداف قيادات تابعة لها في منطقة المواصي. واعتبرت ذلك “ادعاءات إسرائيلية كاذبة للتغطية على المجزرة المروعة”.
وكان قصف جوي استهدف خيام النازحين الفلسطينيين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس. في 13 يوليو الماضي، قد أدى إلى استشهاد 90 فلسطينيًا وإصابة 300 آخرين، بينهم العشرات من الأطفال والنساء. وفق إحصائية غير نهائية لوزارة الصحة في غزة حينها.
إعلان إسرائيل
وجاء الإعلان الإسرائيلي عن “التأكد” من استشهاد الضيف عقب إعلان حركة حماس يوم الأربعاء وإيران عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس. إسماعيل هنية، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في طهران. بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وفيما تلتزم إسرائيل الصمت إزاء ذلك، ألمح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى مسؤولية تل أبيب عن اغتيال هنية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق. ما خلف أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء. وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها الفوري. وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
(الأناضول)
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus
