ألمانيا.. أكثر من ألفي أكاديمي يطالبون باستقالة وزيرة البحث العلمي

وقع أكثر من ألفي أكاديمي في ألمانيا على رسالة مفتوحة يطالبون فيها وزيرة التعليم والبحث العلمي، بيتينا شتارك فاتسينغر، بالاستقالة بسبب توجهها لقطع الدعم المالي عن الأكاديميين الذين يدعمون الطلاب المحتجين على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

واتهم البيان، الذي نُشر عبر الإنترنت يوم الجمعة، الوزيرة شتارك فاتسينغر بالتصرف بشكل غير دستوري، قائلاً: “في الذكرى الـ75 لاعتماد الدستور، يواجه العلماء في ألمانيا هجوماً غير مسبوق على حقوقهم الأساسية”. وأكد البيان أن استمرار الوزيرة في منصبها بهذا المسار “أمر لا يطاق”.

وأشار البيان إلى أن التحقيق مع الأكاديميين هو من اختصاص الولايات، وليس من مسؤولية الوزارة، وأن طلب إنهاء الدعم المالي يتعارض مع مبادئ حرية التعليم الأكاديمي المكفولة دستورياً. وأضاف أن قطع الدعم بسبب التصريحات السياسية للباحثين يُعد غير دستوري، مشدداً على أن “التدريس والبحث مجانيان”. كما وصف البيان الأمر بإجراء التحقيق بأنه “علامة على الجهل الدستوري” و”إساءة استخدام السلطة سياسياً”.

وأوضح البيان أن مجرد فرض قيود حكومية على النقاش العام الحر يلحق الضرر بالمجتمع الديمقراطي. وبسمعة ألمانيا كمركز علمي عالمي، وقد وقّع على البيان 2,348 أكاديمي.

في هذا السياق، تجنبت الحكومة الإجابة على سؤال بشأن فتح وزارة التعليم والبحث العلمي تحقيقاً والنظر في إمكانية قطع الدعم المالي عن الأكاديميين الداعمين للطلاب المحتجين ضد إسرائيل.

قال نائب المتحدث باسم الحكومة، فولفجانج بوشنر،. في مؤتمر صحفي ببرلين، إن “وزارة التعليم والبحث العلمي أدلت ببيان حول الموضوع. وليس لدى رئاسة الوزراء أي تعليق على الموضوع”. وأضاف أنه لن يعلق على سؤال حول الانتقادات الشديدة الموجهة ضد وزارة التعليم والبحث العلمي ومطالبة الوزيرة بالاستقالة.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من أعضاء هيئة التدريس في ألمانيا وقعوا على رسالة مفتوحة. تعبر عن الاستياء من عنف الشرطة تجاه الطلاب المحتجين دعمًا لفلسطين في جامعة “برلين الحرة” في 7 مايو الماضي.

وفي يوم الأربعاء، ذكرت وسائل إعلام محلية أن وزارة التعليم والبحث العلمي فتحت تحقيقاً بحق الأكاديميين الذين وقعوا على الرسالة المفتوحة. مشيرة إلى أن الوزارة ستدرس إمكانية قطع التمويل الممنوح لهم. وسألت الأكاديميين عن سبب دعمهم للطلاب المتضامنين مع فلسطين، وطلبت منهم توضيحات دفاعية بهذا الخصوص.

إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365

تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus

Exit mobile version