أعلن جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، عن اعترافه بالتهم الموجهة إليه في قضية نشر وثائق سرية عسكرية أمريكية. كجزء من اتفاق مع القضاء الأمريكي يقضي بإطلاق سراحه وعودته إلى أستراليا.
اتفاق اطلاق السراح
ووفقاً للوثائق القضائية المنشورة مساء أمس الاثنين (24 يونيو)، فإن الاتفاق ينص على إطلاق سراح أسانج فوراً بعد أن قضى السنوات الخمس الأخيرة في سجن بيلمارش شديد الحراسة في بريطانيا.
الاتفاق يتضمن اعتراف أسانج بتهمة “التآمر للحصول على معلومات سرية تتعلق بالدفاع الوطني والكشف عنها”. وذلك خلال مثوله أمام محكمة فدرالية في جزر ماريانا بالمحيط الهادئ. وقد تم الإفراج عنه من السجن البريطاني بكفالة، وغادر المملكة المتحدة متوجهاً إلى أستراليا. وأكد موقع ويكيليكس أن مؤسسه جوليان أسانج غادر المملكة المتحدة جواً بعد الإفراج عنه.
من جهته، رحب رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بهذه الخطوة. مشيراً إلى أن قضية أسانج طالت لفترة طويلة ولا فائدة من استمرار حبسه. كما أكدت الحكومة الأسترالية تقديمها المساعدة القنصلية لأسانج.
وكان أسانج قد واجه اتهامات بنشر مئات الآلاف من الوثائق السرية التي تكشف تفاصيل حساسة عن العمليات العسكرية الأمريكية في العراق وأفغانستان. مما أثار جدلاً واسعاً حول حقوق الصحافة وحرية التعبير مقابل الأمن القومي. ينص الاتفاق على اعتراف أسانج بالذنب في تهم تتعلق بفضيحة تجسس. مما يجنبّه المزيد من السجن في الولايات المتحدة، بانتظار موافقة قاض اتحادي أمريكي.
من المتوقع أن يمثل هذا الاخير أمام المحكمة الفدرالية في جزر ماريانا يوم غد الأربعاء. حيث سيتم الحكم عليه بالسجن لمدة 62 شهراً، ولكن نظراً للمدة التي قضاها في الحبس الاحتياطي في لندن. سيتمكن من استعادة حريته فوراً.
بهذا الاتفاق، ينتهي مسلسل قانوني استمر لأكثر من عقد. أثار خلالها الجاني موجات من الجدل والاهتمام العالمي حول تسريبات ويكيليكس ودورها في الكشف عن معلومات حساسة. والنقاشات الحادة حول الحدود بين حرية الصحافة والأمن القومي.
واعتقلت الشرطة البريطانية أسانج في عام 2019 في السفارة الأكوادورية. حيث لجأ لمدة سبع سنوات لتجنب مذكرة توقيف سابقة مرتبطة بتهم السويدية التي تم إسقاطها في النهاية.
قضية أسانج
وقضى أسانج -الذي يُلاحق بتهمة نشر مئات الآلاف من الوثائق السرية الأميركية- السنوات الخمس الأخيرة في سجن بريطاني مشدد الحراسة.
وحسب الوثائق القضائية، سيعترف بذنبه بتهمة “التآمر للحصول على معلومات سرية تتعلق بالدفاع الوطني والكشف عنها”. وذلك لدى مثوله غدا الأربعاء أمام محكمة فدرالية أميركية في جزر ماريانا، الواقعة في المحيط الهادي والتابعة للولايات المتحدة.
وبموجب الاتفاق سيُحكم على أسانج بالسجن لمدة 62 شهرا. وبالنظر إلى أنه قضى هذه المدة قيد الحبس الاحتياطي. في لندن فسيتمكن من استعادة حريته في الحال والعودة إلى وطنه أستراليا. وبعيد دقائق على نشر هذه الوثائق القضائية، أعلن موقع ويكيليكس أن”جوليان أسانج حر”.
وسارعت أستراليا إلى الترحيب بتلك الخطوة، وقال متحدث باسم الحكومة الأسترالية إن رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز “كان واضحا.. لقد قال إن قضية هذا الاخير طال أمدها لفترة طويلة جدا وليس هناك ما يمكن كسبه من استمرار سجنه”. مضيفا أن الحكومة الأسترالية تقدم المساعدة القنصلية لمواطنها.
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus
