شهيد يتهم أخنوش بالقيام بحملة انتخابية بالجهات ممولة من الميزانية العامة

اتهم عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي (المعارضة الاتحادية) في مجلس النواب، أمس الإثنين. رئيس الحكومة بإجراء حملة انتخابية في مختلف مناطق البلاد باستخدام المال العام.

وأشار شهيد في تعقيبه على جواب رئيس الحكومة في جلسة الأسئلة الشهرية، إلى “استمرار التضييق الحكومي على المعارضة السياسية والبرلمانية”. معبراً عن أسفه لسماع أصوات حكومية تصف المعارضة بالضعف للتغطية على اختلالات التدبير الحكومي.

واعتبر أن “إضعاف المعارضة السياسية هو إضعاف للمؤسسات والعمل البرلماني، ومساس خطير بحقوق المعارضة المكفولة دستوريا”.

اتهمات لرئيس الحكومة

وأضاف شهيد قائلاً، “مرة أخرى تفضلون الابتعاد عن البرلمان، الذي يعد الفضاء المؤسساتي الحر للنقاش السياسي الهادئ والعقلاني. وابتدعتم أسلوباً غريباً بتهريب الحوار إلى النوادي بالجهات والأقاليم. خارج المؤسسات، وهو ما نعتبره حملة انتخابية غير محلها مدعومة بالمالية العمومية التي يرفض استغلالها بأي شكل من الأشكال”.

وتحدث البرلماني الاتحادي عن “زيارات للمدن بمختلف المناطق بسيارات الدولة. وببنزين الدولة، وتغطية نفقات الإقامة والتغذية للوفود الوزارية، وبتعبئة البنيات الإدارية والترابية”، متسائلاً “ماذا سننتظر في الأيام القادمة؟ هل ستجمعون السيد رئيس الحكومة الناس في الساحات العمومية والملاعب الرياضية على شاكلة اللجان الشعبية؟ هذا ما تبقى الآن”.

واعتبر شهيد أن أعضاء الحكومة “أصبحوا جاهزين وقادرين على تحمل مشاق السفر وقطع مئات الكيلومترات للتواصل مع الرأي العام. بينما يعجزون عن التنقل لبضعة أمتار إلى البرلمان لأداء مهامهم المنصوص عليها دستوريا”.

وواصل شهيد خطابه لرئيس الحكومة قائلاً، “حضوركم وأعضاء الحكومة إلى البرلمان واجب دستوري لا يقبل التهاون أو التأويل. والتزامكم بالإجابة عن الأسئلة الشفوية والكتابية التي يطرحها ممثلو الأمة المنتخبون ديمقراطيا وشعبيا. يصل صداه إلى أقصى نقطة في جغرافيتنا الوطنية، لأنه يجيب عن انتظارات المغاربة أينما كانوا”.

واتهم شهيد رئيس الحكومة بـ”تعطيل المؤسسات وقتل السياسة في البلاد”، متسائلاً “عن أي ديمقراطية تتحدثون أمام هذا التغول غير المسبوق؟”.

ردود أخنوش

في رده على انتقادات المعارضة بخصوص تردي الأوضاع الاقتصادية وارتباطها بالفلاحة وفشل المخطط الأخضر.

أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن المغاربة “وجدوا ما يأكلون” بفضل البرامج والاستثمارات السابقة. وكذلك صبر وشجاعة الفلاحين.

وأشار أخنوش في تعقيبه على مداخلات الفرق والمجموعات النيابية بمجلس النواب، في جلسة المساءلة الشهرية. إلى أن الحكومة واجهت إشكاليات مركبة نتيجة أزمة كوفيد-19 والأزمة الأوكرانية الروسية. بالإضافة إلى الجفاف الحاد الذي تعيشه المملكة.

وأضاف “البرامج التي أنجزت من قبل، وشجاعة الفلاحين الذين عملوا واستثمروا، هي التي ساعدت المغاربة على العثور على اللحوم والخضروات. وأن الإنتاج مستمر رغم نقص المياه في السدود، والفلاحون يحفرون الآبار دون أن يجدوا الماء”.

وحذر أخنوش من أن انتقادات المعارضة تمس الفلاحين الذين “لم يصوتوا عليكم في الانتخابات الماضية”. موجهاً حديثه إلى حزب العدالة والتنمية.

إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365

تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus