مجتمع

قلعة مكونة تحتفي بالورود وتغرق في الأزبال

بينما كانت قلعة مكونة تحتفي بمهرجان الورود، وتستقبل الزوار من مختلف مناطق المغرب ومن خارجه، كان شارع الحسن الثاني، القلب النابض للمدينة، يعيش على وقع مشهد بيئي صادم. الزائرون الذين حلّوا بالمنطقة من أجل الاستمتاع بسحر الطبيعة وعبير الورود، صُدموا من الحالة المزرية للشارع، الذي لم يكن يحتاج إلى كثير من التدقيق لاكتشاف فوضى الأزبال التي تغطيه من بدايته إلى نهايته.

وقد أكد أحد الزوار في تصريح للثالثة+ أن الشارع بدا وكأنه مهجور من خدمات النظافة، إذ الأزبال والأوراق وبقايا الطعام تملأ الرصيف والطريق دون تدخل يُذكر من الجهات المعنية. المشهد، بحسب تعبيره، يُسيء إلى صورة المدينة التي طالما عُرفت بجمالها وهدوئها، ويجعل من الاحتفال بالورود مفارقة مثيرة للأسف.

وفي الوقت الذي تفتح فيه قلعة مكونة أبوابها لاستقبال الزوار خلال مهرجان يُروّج للجمال والنظافة والبهاء، يُسجّل غياب هو واضح لأي مجهود من طرف المسؤولين في صيانة نظافة المدينة. شارع الحسن الثاني، كواجهة حضرية وسياحية، كان يُفترض أن يكون في أبهى حلّة، لكنه تحول إلى فضاء مُهمل، تغرقه النفايات، وتفوح منه الروائح الكريهة.

إقرأ أيضا : عاصفة زاكورة: رئيس الجماعة يكشف عن حجم الأضرار ويؤكد صعوبة مواجهة الكارثة الطبيعية

وأشار نفس الزائر إلى أن بعض الأزقة المتفرعة عن الشارع تحوّلت إلى مطارح عشوائية، تُستغل لقضاء الحاجات الطبيعية، وسط غياب تام للبنية التحتية الأساسية، وافتقار المدينة لمرافق صحية عمومية تليق بمكانتها السياحية.

وختم تصريحه بالتأكيد على أن ما شاهده لا يليق بمدينة تُعتبر من جواهر الجنوب المغربي، داعيًا السلطات المحلية والجماعة الترابية إلى التدخل العاجل، ليس فقط لحماية صورة المدينة، بل من أجل كرامة سكانها وراحة زوارها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock