الرباط – الرميصاء غازي
فتح قرار جامعة عبد المالك السعدي إدراج الجنسية الإسرائيلية ضمن خيارات التسجيل في برامج الماستر، الباب أمام موجة من الاحتجاجات الطلابية في جامعة تطوان شمال المغرب.
وكشف بيان لمكتبي فرع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، بتطوان وطنجة، بيانا أدان فيه هذا القرار، واصفا إياه بأنه “تطبيع أكاديمي مرفوض” مع إسرائيل.
وقال البيان “نعتبر هذه الخطوة استفزازا صارخاً لمشاعر الطلبة والأساتذة وكل مكونات الجامعة المغربية. لا يمكننا قبول أي شكل من أشكال التطبيع مع دولة لا تزال تحتل الأراضي الفلسطينية وتمارس سياسات عدوانية ضد الشعب الفلسطيني”.
وأضاف المصدر أن “الاتحاد يعتزم تنظيم سلسلة من الاحتجاجات والفعاليات في الأيام المقبلة للضغط على إدارة الجامعة لإلغاء هذا القرار”.
من جانبها، لم تصدر إدارة جامعة عبد المالك السعدي أي تعليق رسمي حتى لحظة كتابة هذا التقرير حول أسباب إدراج الجنسية الإسرائيلية ضمن خيارات التسجيل في برامج الماجستير.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه المغرب جدلاً واسعاً حول التطبيع مع إسرائيل، خاصة بعد توقيع اتفاق إعادة العلاقات بين البلدين في ديسمبر 2020.
ودعا البيان الطلابي القوى الحية في المجتمع المغربي إلى “رفض كل أشكال التطبيع الأكاديمي والوقوف صفاً واحداً لدعم القضية الفلسطينية”.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها قضايا التطبيع مع إسرائيل جدلاً في الأوساط الأكاديمية المغربية، حيث شهدت جامعات أخرى احتجاجات مماثلة في السنوات الأخيرة.
وتبقى الأنظار متجهة نحو رد فعل الجامعة والسلطات المعنية على هذه الاحتجاجات الطلابية، في ظل استمرار الجدل حول العلاقات المغربية الإسرائيلية.
