تسريع التوظيف والتكوين الشرطي في 2024 لتعزيز الأمن الوطني
شهدت سنة 2024 تسريع وتيرة تنفيذ مقتضيات الميثاق الجديد للتوظيف والتكوين الشرطي، حيث تم استدعاء 9493 موظفة وموظفًا من مختلف الرتب لإجراء التداريب الأساسية في المعهد الملكي للشرطة والمدارس التابعة له. وسيعززوا هؤلاء الموظفون الجدد الموارد البشرية للشرطة بعد انتهاء فترة تدريبهم، التي تتراوح بين ستة أشهر وسنتين كحد أقصى. ويهدف هذا التوجه إلى تطوير الكفاءات الشرطية وتعزيز قدرة الأمن الوطني على مواجهة التحديات المختلفة.
وفي إطار تعزيز الموارد البشرية، نظمت المديرية العامة للأمن الوطني في 2024 ست مباريات خارجية لتوظيف 6523 موظفًا. شملت هذه المباريات عدة رتب شرطة، مثل عمداء الشرطة، ضباط الشرطة، مفتشي الشرطة، وحراس الأمن. وقد تم الإعلان عن هذه المباريات بشكل موسع عبر الإنترنت ووسائل الإعلام التقليدية، لضمان تكافؤ الفرص أمام جميع المترشحين.
وشهدت هذه المباريات مشاركة كبيرة من الشباب المغربي، حيث تقدم حوالي 93.415 مرشحًا لاجتياز الاختبارات الكتابية، موزعين على 221 مركز امتحان عبر مختلف جهات المملكة. وتنوعت المشاركات بين مباراة حراس الأمن التي شهدت أكبر عدد من المتقدمين، ومباريات أخرى للرتب العليا مثل عمداء الشرطة وضباط الأمن، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالوظيفة الأمنية.
إقرأ أيضا : العدالة والتنمية يرفض خطوة الحكومة نحو وقف تنفيذ عقوبة الإعدام
على صعيد التكوين المهني، استفاد 13.248 موظفًا جديدًا من برامج التكوين الشرطي، حيث خضع 72% منهم لدورات التكوين الأساسي، بينما استفاد 17% من حصص التكوين المستمر، في حين حصل حوالي 3% على تدريبات متخصصة في مختلف المجالات الشرطية. هذا التكوين يهدف إلى تطوير مهارات الموظفين الجدد وتعزيز قدراتهم في أداء مهامهم بشكل فعّال.
وتميزت هذه السنة أيضا بتعيين 4893 موظفًا جديدًا في مختلف مصالح الأمن الوطني، بما في ذلك 7 عمداء شرطة ممتازين من الأطر العليا مثل المهندسين والأطباء والخبراء الحاصلين على شهادات الدكتوراه.
وتم توزيع الموظفين الجدد بناءً على تطور خريطة البنيات الأمنية واحتياجات المدن الكبرى. تم تخصيص تعيينات خاصة للمدن التي تشهد نموًا عمرانيًا سريعًا، مثل العيون والرباط والدار البيضاء، مما يعكس الجهود المبذولة لتعزيز الأمن في هذه المناطق.



