صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، يوم الأربعاء، بأن تل أبيب أمامها فرصة “محدودة” لإعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال كلمته في حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية الأمن القومي الإسرائيلي. حسبما نقلت صحيفتا “هآرتس” و”معاريف” العبريتين.
قال غالانت: “لدينا نافذة فرص محدودة للوفاء بواجبنا القيمي والأخلاقي بإعادة المختطفين”.
وأوضح أن “الظروف الناتجة عن صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية ستعزز مصالحنا الوطنية والأمنية. فيما يتعلق بالمخاطر المحتملة، الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن قادرون على التعامل معها”، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأضاف: “بجانب العملية العسكرية لهزيمة حماس، من المناسب والصحيح والضروري عقد صفقة لإعادة المختطفين”.
وادعى غالانت أن من واجبهم “إعادة المختطفين إلى منازلهم، وهو ضرورة أخلاقية عليا وهدف حرب معلن”.
وكان غالانت قد صرّح يوم الاثنين، خلال لقاء مع عدد من أهالي الأسرى نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي. بأن “المنظومة الأمنية بكافة فروعها ترى أن عودة المختطفين هدف مركزي يجب التقدم نحوه. وعلينا أن نفعل كل شيء لاستغلال الفرصة الحالية”.
المفاوضات
وأشار إلى أن “الضغط العسكري على حماس أوجد الظروف التي تجعل من الممكن المضي قدما نحو الصفقة. والمنظومة الأمنية تعرف كيفية وقف القتال واستئنافه في أي مكان في غزة حسب الحاجة”.
في وقت سابق من الأربعاء، ذكر موقع “واللا” العبري أن اجتماعا انعقد في الدوحة بمشاركة مسؤولين بارزين من الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل. حيث بحثوا فرص إبرام اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
شارك في اللقاء كل من رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، ورئيس “الموساد” الإسرائيلي. دافيد بارنياع، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
لم يكشف الموقع العبري عن تفاصيل إضافية حول اللقاء، كما لم يصدر أي تعليق رسمي من الأطراف المشاركة حتى الساعة 17:30 (ت.غ).
تتوسط مصر وقطر بين إسرائيل وحماس في مفاوضات غير مباشرة لمحاولة التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق النار في غزة.
منذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي. مما خلف أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطيني. معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية. باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus