سياسة

شقير: زيارة مرتقبة للشرع إلى المغرب تعكس تحولًا استراتيجيًا في علاقات الرباط ودمشق

وسط أنباء لم تؤكدها بعد السلطات المغربية، تتداول وسائل إعلام سورية إمكانية قيام الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، بزيارة وشيكة إلى المغرب، ما يفتح الباب أمام تحولات لافتة في العلاقات بين الرباط ودمشق بعد سنوات طويلة من القطيعة.

وفي هذا السياق، يرى المحلل السياسي محمد شقير، في تصريح خص به الثالثة+، أن هذه الخطوة، إن تحققت، تعكس بداية مرحلة جديدة في تاريخ العلاقات الثنائية، تأتي بعد القطيعة التي دامت لأزيد من عقد، وتلتها الإطاحة بنظام بشار الأسد، وعودة تدريجية للتمثيل الدبلوماسي بين البلدين.

وأوضح شقير أن إعادة فتح السفارة المغربية بدمشق جاء بعد قرار السلطات السورية إغلاق مكتب جبهة البوليساريو بالعاصمة، ما اعتُبر بادرة حسن نية من طرف النظام السوري الجديد تجاه المغرب، ومقدمة لتقارب أوسع قد تكرسه زيارة أحمد الشرع.

وأضاف أن الشرع، الذي سبق له زيارة عدد من العواصم العربية والخليجية، يسير على نهج تطبيع العلاقات وإعادة بناء جسور الثقة مع البلدان العربية، مشيرًا إلى أن دعم دمشق المرتقب لمغربية الصحراء سيكون بمثابة إعلان سياسي مهم، من شأنه أن يُخرج الصوت السوري من خانة المعارضة داخل الجامعة العربية، ويُسهم في تقليص عزلة الجزائر عربياً بخصوص هذا الملف.

إقرأ أيضا : الوافي تُعاتب بنكيران: لا يُخدم الوطن بالتهجم على حلفائه

ويرى شقير أن نتائج الزيارة، في حال حدوثها، قد تتجاوز البعد السياسي، لتشمل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، خاصة في ظل وجود جالية سورية كبيرة بالمغرب يمكن أن تستفيد من أي انفراج في العلاقات الدبلوماسية.

ويُشار إلى أن تقارير إعلامية سورية تحدثت عن لقاء مرتقب بين الشرع والملك محمد السادس، قد تُتوّج بتوقيع اتفاقيات ثنائية تهم مجالات متعددة، إضافة إلى إعلان سوري واضح بدعم الوحدة الترابية للمغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock