أكدت وزيرة الدولة في الشؤون الخارجية والتعاون والمجتمعات لجمهورية ساو تومي وبرينسيب، إيلزا ماريا دوس سانتوس أمادو فاز، خلال زيارتها الرسمية إلى الرباط، موقف بلادها الثابت والداعم لوحدة المغرب الترابية، بما في ذلك سيادته على منطقة الصحراء. وشددت على أن بلادها ملتزمة بمساندة المملكة في مختلف المحافل الدولية والإقليمية.
وخلال ندوة صحفية عقب محادثاتها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أكدت المسؤولة الدبلوماسية أن ساو تومي وبرينسيب تدعم بشكل كامل مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب، معتبرةً إياه الحل الواقعي والوحيد القابل للتطبيق لإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء.
كما أشادت أمادو فاز بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل عملي ومستدام لهذا النزاع، مؤكدةً أن المنظمة الأممية تبقى الإطار الحصري لأي تسوية سياسية. وفي السياق ذاته، نوهت بالتقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في تنمية الأقاليم الجنوبية من خلال النموذج التنموي الجديد، والذي يعزز الأمن والاستقرار والاندماج الإقليمي.
وأضافت الوزيرة أن موقف بلادها يأتي في إطار الدينامية الدولية التي أطلقها الملك محمد السادس لدعم سيادة المغرب على صحرائه، مشيرةً إلى أن العديد من الدول الإفريقية والدولية باتت تتبنى هذا التوجه الداعم لمخطط الحكم الذاتي المغربي.
إقرأ أيضا : اتحاد جزر القمر يحتفي بالذكرى الخامسة لافتتاح قنصليته بالعيون
من جانبه، أعرب ناصر بوريطة عن تقديره لموقف ساو تومي وبرينسيب الداعم لمغربية الصحراء، مشيراً إلى أن هذا الدعم تجسد في عدة مواقف عبرت عنها القيادة السياسية للبلاد في مختلف المناسبات الدولية. كما نوه بقرار ساو تومي وبرينسيب فتح قنصلية عامة لها بمدينة العيون في يناير 2020، مما يعكس التزامها القوي بسيادة المغرب على أراضيه.
ويأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تشهد تطوراً مستمراً في مختلف المجالات، خاصة في ظل التعاون السياسي والاقتصادي المتنامي بين البلدين.
